أعلنت وزارة الداخلية التركية أنّ عدد اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، بلغ مليون و385 ألف سوري، يتوزعون ما بين المخيمات المقامة في المدن الحدودية، وداخل المدن التركية.
وقالت الداخلية التركية في بيان لها: إنّ مدينة إسطنبول، كبرى المدن التركية، جاءت على رأس القائمة باستضافتها 330 ألف سوري، بينما حلت ولاية غازي عنتاب الحدودية في المرتبة الثانية بـ 220 ألف سوري، وولاية ماردين بـ 70 ألفاً، وكيليس بـ 49 ألفاً، ثم قونيا ب45 ألفاً وأنقرة بـ30 ألفاً فقط.
وتوزع الوجود السوري على 72 ولاية تركية، وكانت الغالبية العظمى في ولاية إسطنبول التي تضم 330 ألف لاجئ سوري، وأقلها في ولاية كارابوك بـ 10 سوريين فقط، وهي ولاية تقع في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، بينما خلت 9 ولايات من أي تواجد للسوريين، واحدة منهن تقع على الحدود الإيرانية.
وتأتي الإحصائية بعد أيام على سماح السلطات التركية للسوريين بالدخول إلى البلاد عبر المعابر الرسمية، وحتى بجوازات السفر منتهية الصلاحية، في محاولة على ما يبدو لضبط التنقل العشوائي.
وأشارت الداخلية التركية إلى أنّها قامت بترحيل عشرات السوريين من مدن، إسطنبول وأزمير وأنقرة وبورصة وأضنة ومرسين وقونيا وأنطاليا، ووزعتهم على 22 مخيما داخل البلاد، بعدما ضبطتهم الشرطة التركية يتسولون في شوارع هذه المدن.
وقبل أيام، قال محافظ إسطنبول، حسين عوني موتلو إنّ "الحكومة التركية ستتخذ إجراءات جدية حيال فئة من السوريين ممن يقلقون سكان مدينة إسطنبول ويسيئون لسمعة الشعب السوري" وأشار بصفة خاصة إلى "المتسولين".
وينتشر في إسطنبول ومدن أخرى عشرات السوريين ممن ألقت بهم الحرب في ظروف قاسية، يتسولون على الأرصفة وفي محطات المواصلات العامة، ما أثار استياء السوريين والأتراك على حد سواء.
ولوحظ مؤخرا في شوارع إسطنبول وأمكنة تواجد المتسولين السوريين، اختفاء معظمهم من تلك الشوارع والساحات، فيما يبدو أن القرارات الأخيرة دخلت حيز التنفيذ فعلا.
ويستغل بعض الأتراك المنحدرين من المدن الحدودية مع سورية، ممن يتقنون اللغة العربية وتحديدا "اللكنة السورية" وجود السوريين في اسطنبول ويقومون بأعمال التسول باسمهم، ما دفع الحكومة التركية لاتخاذ تلك الإجراءات بعدما زادت الظاهرة عن الحد المقبول.