في مطلع الألفية، أطلقت السينما اثنين من أهم السلاسل على طول تاريخها. الأولى، هي The Lord of the Rings، والتي جاءت في ثلاثة أفلام من إخراج بيتر جاكسون، عن رواية ج.ر توكين الكلاسيكية.
أما السلسلة الثانية، فهي Harry Potter الحديثة، للكاتبة ج.ك رولينغ، في ثمانية أجزاء كاملة بدأت في 2001 وانتهت في 2011، وخلقت تجربة فريدة مع المتفرجين. بعد سنوات، وفي سعي هوليوود الدائم لاستغلال النوستالجيا القريبة من أجل أموال مضمونة، قررت في السنين الأخيرة استغلال نفس عوالم السلسلتين الناجحتين في أجزاء جديدة متصلة، فخرجت ثلاثية The Hobbit (التي نجحت بشكل أقل من المتوسط) من عالم "سيد الخواتم".
والآن، أصدرت شركة "وارنر برازرز" أول أجزاء سلسلتها الجديدة المتصلة بعوالم "هاري بوتر"، والتي تحمل اسم Fantastic Beasts and Where to Find Them.
الميّزة التجارية الأكبر في هذا الفيلم، هي عيبه الأساسي: "هاري بوتر". الفيلم ينطلق من نقطة حماس المشاهدين للعودة إلى العالم السحري المألوف، والذي كبر الكثير منهم معه. بل أنه يعتمد على الكاتبة، ج.ك رولينغ نفسها، في سيناريو لا يعتمد على أصل أدبي، لتكتب أول سيناريوهاتها على الإطلاق.
اقــرأ أيضاً
هذا الأمر حوَّل النصف الأول من الفيلم (الذي يمتد لساعة وثلث تقريباً) إلى شيء أقرب للاحتفال، يتمُّ فيه استخدامُ أغلب العناصر والأجواء التي تعيدُ المتفرّجين وتشير لهم أننا في نفس عالم "بوتر" وأصدقائه، وهو الأمرُ الذي جعل وقتاً طويلاً من الأحداث، لا يُؤسِّسُ بشكل حقيقي للشخصّيات التي ستقودنا لاحقاً في السلسلة، ولا يدخل بشكل مباشر في الحدث الرئيسي نفسه، بل يدور فقط حول إبهار الكائنات والتفاصيل والأجواء "البوترية".
ورغم ذلك، يتمّ العبور إلى النصف الأول بفضل ثلاثة عناصر. الأول، الأداء المرح لبطل الفيلم، إيدي ريدمين، في دور مختلف عن أعماله المعتادة. والثاني، هو الممثل الكوميدي دان فوغلر، والكيمياء المميزة بين شخصيته "جيكوب كوالاسكي" المتورط في الأحداث، وبين الساحر "نيوت". أما السبب الأخير، فهو "المخلوقات الرائعة" نفسها التي يتّسم بعضها بالتقليدية، ولكن بعضها الآخر كان جذاباً جداً.
في النصف الثاني، تتحسَّن الأمور، نتجاوز النوستالجيا، ونصبح منغمسين أكثر في الحكاية والصراع. يعتمد الفيلم على "تيمات" كلاسيكية مضمونة النجاح، كتكوين الفريق، وانضمام الأختين "تينا وكويني" إلى الأبطال الأساسيين "نيوت وكوالاسكي"، ومحاولة تتبُّع أثر المخلوقات السحرية بأشكال غير متوقعة، وبطريقة تعتمد على الكثير من الإبهار، سواء الإبهار القصصي، لأنها تدور في منطقة بكر، ولا يملكُ المشاهد عنها خلفيَّة تجعله قادراً على اكتشاف ما يمكن أن يحدث، أو الإبهار التقني الذي يرتفع بالفيلم كثيراً، ويجعله منافساً شرساً ومنتظراً على جوائز أفضل مؤثرات خاصة في الأوسكار القادم.
وأخيراً، فإن مرحلة الصراع نفسها، والتي جاءت بإيقاع سريع، وقدرة مناسبة على إدهاش المشاهد ببعض التفاصيل والمفاجآت الذكية. في النهاية، يستطيع الفيلم، وبصورة براقة، أن يشدّ الانتباه للجزء الثاني القادم. إذ إنَّ السلسلة مؤلفة من خمسة أجزاء كما تمّ الإعلان حتّى الآن.
اقــرأ أيضاً
أما السلسلة الثانية، فهي Harry Potter الحديثة، للكاتبة ج.ك رولينغ، في ثمانية أجزاء كاملة بدأت في 2001 وانتهت في 2011، وخلقت تجربة فريدة مع المتفرجين. بعد سنوات، وفي سعي هوليوود الدائم لاستغلال النوستالجيا القريبة من أجل أموال مضمونة، قررت في السنين الأخيرة استغلال نفس عوالم السلسلتين الناجحتين في أجزاء جديدة متصلة، فخرجت ثلاثية The Hobbit (التي نجحت بشكل أقل من المتوسط) من عالم "سيد الخواتم".
والآن، أصدرت شركة "وارنر برازرز" أول أجزاء سلسلتها الجديدة المتصلة بعوالم "هاري بوتر"، والتي تحمل اسم Fantastic Beasts and Where to Find Them.
الميّزة التجارية الأكبر في هذا الفيلم، هي عيبه الأساسي: "هاري بوتر". الفيلم ينطلق من نقطة حماس المشاهدين للعودة إلى العالم السحري المألوف، والذي كبر الكثير منهم معه. بل أنه يعتمد على الكاتبة، ج.ك رولينغ نفسها، في سيناريو لا يعتمد على أصل أدبي، لتكتب أول سيناريوهاتها على الإطلاق.
هذا الأمر حوَّل النصف الأول من الفيلم (الذي يمتد لساعة وثلث تقريباً) إلى شيء أقرب للاحتفال، يتمُّ فيه استخدامُ أغلب العناصر والأجواء التي تعيدُ المتفرّجين وتشير لهم أننا في نفس عالم "بوتر" وأصدقائه، وهو الأمرُ الذي جعل وقتاً طويلاً من الأحداث، لا يُؤسِّسُ بشكل حقيقي للشخصّيات التي ستقودنا لاحقاً في السلسلة، ولا يدخل بشكل مباشر في الحدث الرئيسي نفسه، بل يدور فقط حول إبهار الكائنات والتفاصيل والأجواء "البوترية".
ورغم ذلك، يتمّ العبور إلى النصف الأول بفضل ثلاثة عناصر. الأول، الأداء المرح لبطل الفيلم، إيدي ريدمين، في دور مختلف عن أعماله المعتادة. والثاني، هو الممثل الكوميدي دان فوغلر، والكيمياء المميزة بين شخصيته "جيكوب كوالاسكي" المتورط في الأحداث، وبين الساحر "نيوت". أما السبب الأخير، فهو "المخلوقات الرائعة" نفسها التي يتّسم بعضها بالتقليدية، ولكن بعضها الآخر كان جذاباً جداً.
في النصف الثاني، تتحسَّن الأمور، نتجاوز النوستالجيا، ونصبح منغمسين أكثر في الحكاية والصراع. يعتمد الفيلم على "تيمات" كلاسيكية مضمونة النجاح، كتكوين الفريق، وانضمام الأختين "تينا وكويني" إلى الأبطال الأساسيين "نيوت وكوالاسكي"، ومحاولة تتبُّع أثر المخلوقات السحرية بأشكال غير متوقعة، وبطريقة تعتمد على الكثير من الإبهار، سواء الإبهار القصصي، لأنها تدور في منطقة بكر، ولا يملكُ المشاهد عنها خلفيَّة تجعله قادراً على اكتشاف ما يمكن أن يحدث، أو الإبهار التقني الذي يرتفع بالفيلم كثيراً، ويجعله منافساً شرساً ومنتظراً على جوائز أفضل مؤثرات خاصة في الأوسكار القادم.
وأخيراً، فإن مرحلة الصراع نفسها، والتي جاءت بإيقاع سريع، وقدرة مناسبة على إدهاش المشاهد ببعض التفاصيل والمفاجآت الذكية. في النهاية، يستطيع الفيلم، وبصورة براقة، أن يشدّ الانتباه للجزء الثاني القادم. إذ إنَّ السلسلة مؤلفة من خمسة أجزاء كما تمّ الإعلان حتّى الآن.