إسرائيل تستأنف إدخال الأسمنت لغزة

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول الأسمنت ومواد البناء الخاص بعملية إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، اليوم الإثنين، بعد توقف استمر لأكثر من شهر بذريعة استخدام المقاومة الفلسطينية له في تطوير منظومة الأنفاق الخاصة بها.

وقال مدير معبر كرم أبو سالم في الجانب الفلسطيني منير الغلبان لـ "العربي الجديد" إن الاحتلال سمح بدخول الأسمنت للقطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات بعد توقف استمر لأكثر من شهر بعد اكتشاف نفق تابع للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وأكد الغلبان بأن الاحتلال سيسمح اليوم، بدخول نحو 2500 طن من الأسمنت لصالح المتضررين الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بالإضافة إلى مواد البناء من خلال معبر كرم أبو سالم التجاري الذي يربط القطاع بالأراضي المحتلة عام 1948.

وأشار المسؤول الحكومي، أن الكميات التي تسمح سلطات الاحتلال لها بالدخول إلى القطاع لا تكفي احتياجات السكان في ظل عدم إعمار غالبية البيوت المدمرة بالإضافة إلى التوسع العمراني والسكاني في قطاع غزة.

وحسب إحصائية أعدتها وزارة الأشغال العامة والإسكان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن عدد الوحدات السكنية المهدمة كلياً بلغت 12 ألف وحدة، في حين بلغ عدد المنازل المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر وقف دخول الأسمنت إلى قطاع غزة في 19 أبريل، المنصرم بعد اكتشاف نفق على الحدود جنوب القطاع وتحت ذريعة استخدام كتائب القسام الذراع العسكرية لحماس له في تطوير منظومة الأنفاق.

وتسبب منع الاحتلال إدخال الإسمنت بإغلاق مئات المصانع الإنشائية، وتوقف آلاف العمال عن العمل، بالإضافة إلى تعطل مشاريع الإعمار، عدا مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمشاريع القطرية.