وأشار موقع "والا" الإسرائيلي في هذا السياق، إلى أنه من المقرر أن ينشر التقرير الدولي خلال الساعات القادمة.
وأضاف الموقع، أن البيان الذي أصدره ديوان نتنياهو، يؤكد عزم إسرائيل تعميم التقرير الذي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لتبرئة ساحته من جرائم الحرب من جهة، والالتفاف على التقرير الدولي، الذي تعتبره إسرائيل ضدها منذ البداية.
كما بيّن أن التقرير الدولي، الذي نُشرت مقاطع منه، يؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب، وقصفها مدارس فلسطينية، ومواقع تابعة لهيئة الأمم المتحدة. وكان من المفترض أن يتم نشر التقرير الدولي في مارس/ آذار الماضي إلا أنه تقرر تأجيل نشره للشهر الجاري.
في غضون ذلك، سعت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى استباق التقرير الدولي، من خلال نشر نتائج "تحقيق داخلي" أجراه الجيش الإسرائيلي زعم أن إسرائيل التزمت بالمواثيق الدولية. كما روجت إسرائيل، الأسبوع الماضي، إلى تقرير آخر وضعه عدد من رؤساء أركان جيوش غربية سابقين، بينهم رؤساء أركان جيوش كل من ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وكولومبيا والبرازيل، وادعى هؤلاء في تقريرهم المذكور، أن جيش الاحتلال التزم خلال العدوان على غزة بالضوابط الدولية.
في المقابل، كانت إسرائيل رفضت طيلة فترة عمل لجنة التحقيق الدولية، التعاون مع فريق التحقيق الدولي، ومنعت في نوفمبر الماضي، أفراد لجنة التحقيق من دخول أراضيها. وشنت إسرائيل حملة ضد رئيس اللجنة الأصلي، الكندي وليام شاباس مدّعيةً أنه عمل لصالح السلطة الفلسطينية، مما اضطر الأخير إلى الاستقالة من منصبه. وحتى بعد تعيين القاضية الأميركية، ماري ديفس، خليفة له، فقد واصلت إسرائيل رفضها التعاون مع اللجنة.
وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، أن قراءة التقرير ستكون مضيعة للوقت، مدعياً أن النتائج وضعت مسبقاً بسبب تحيز اللجنة المسبق ضد إسرائيل.
اقرأ أيضاً: شبح "الجنائية" يرعب جنود الاحتلال: كبش فداء السياسيين!