وفي هذا السياق، لفت فارس، في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين، اليوم في مدينة رام الله، إلى أنه "لا توجد مؤشرات إسرائيلية على الاستجابة لهذا الحراك الفلسطيني بشأن قضية علان".
وبيّن المسؤول الفلسطيني، أن حالة علان، أخطر من حالة الأسير خضر عدنان، الذي أفرج عنه الشهر الماضي، عقب إضرابه الذي استمر 55 يوماً، غير أن إسرائيل تتعنت في مطالبها حول قضية علان.
وفي ما يتعلق بقضية تطبيق قانون التغذية القسرية على الأسير علان، رأى فارس، أن إسرائيل تتوهم بأن في سعيها لتطبيق القانون قد تنتصر، إذ منحت لنفسها مساحة مناورة زمنية كبيرة، وبالتالي ستكون أمام إمكانية استشهاد علان، أو كسر إرادته وتنفيذ هذا القانون.
واعتبر فارس، أنّ تطبيق قانون التغذية القسرية على الأسرى المضربين أمام امتحان شديد، إذ يأمل المسؤول الفلسطيني، أن يكسر هذا القانون في ظل عدم وجود أطباء مستعدين لخسارة سمعتهم الطبية في تطبيقه.
وكان والد الأسير محمد علان، قد حذّر، السبت، من إمكانية إقدام إسرائيل على توفير أطباء يعملون خارج النطاق الرسمي أو من دول أخرى لتطبيق قانون التغذية القسرية على نجله محمد، وهو ما حذر منه مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس، مُرجحاً إمكانية بحث إدارة السجون الإسرائيلية عن طبيب مدني يكون مستعداً للقيام بتنفيذ هذا القانون.
ولم يتعرض الأسير علان للتغذية القسرية حتى اللحظة، بعد رفض الطاقم الطبي المشرف عليه في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي تطبيق هذا القانون، لكن علان يعاني وضعاً صحياً خطيراً، ومحتجز بغرفة للعلاج المكثّف في ذلك المستشفى، بعدما نقل إليه من مستشفى "سوروكا" قبل يومين، وهو محاط بستة سجانين ومكبل.
ويضرب علان عن الطعام منذ 58 يوماً احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ما يضع احتمال استشهاده في أية لحظة، نتيجة طيل مدة الإضراب وتدهور حالته الصحية بشكل خطير جداً، إذ يعيش في الدائرة الأخيرة التي يمكن فيها أن يستشهد، وهو عملياً يموت، وفق ما قاله فارس.
اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال ستنفّذ التغذية القسرية بحق الأسير علان