وأبرزت المواقع الإسرائيلية أن هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها صواريخ من داخل الأراضي السورية في اتجاه إسرائيل منذ حرب أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973. وقال مصدر أمني رفيع المستوى إن "من أطلق الصواريخ في اتجاه منطقتين من وسط الجولان، قصد توجيه رسالة بأنه قادر على الرد في العمق الإسرائيلي واستهداف موقعين في الوقت ذاته".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على لسان محلل الشؤون الأمنية فيها، رون بن يشاي، إن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن ضرب الصواريخ اليوم كان عملية مقصودة وليس ناتجاً عن الحرب الدائرة في سورية، أو عن تدهور أمني سوري بل عملية مقصودة. واعتبر بن يشاي أن العملية هي بتوجيه من إيران، التي حثت "الجهاد الإسلامي" على تنفيذ العملية من داخل الأراضي السورية.
إلى ذلك، نفى وبشدة مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، داود شهاب، اتهام الاحتلال الإسرائيلي لحركته بالوقوف وراء الصواريخ التي يزعم سقوطها شمال فلسطين المحتلة.
وقال إنّ "هذه الاتهامات محاولة غير بريئة للتعمية على قضية البطل محمد علان"، مؤكداً أنّ "سرايا القدس" وجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتلة، والعدو يعرف كيف وأين سترد السرايا عندما تقرر. وحذّر الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها.
يشار أن إسرائيل دأبت في الفترة الأخيرة على التصعيد الكلامي، واتهام إيران بأنها جعلت الجولان السوري منطقة حدودية للمواجهة القادمة، حيث تطلق أيادي خلايا لحزب الله وسمير قنطار، وتخطط لعمليات تستهدف إسرائيل.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد أشارت، في وقت سابق من يوم الخميس، إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بنشر بطاريات القبة الحديدية في مدينة أسدود، تحسباً من استشهاد الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، محمد علان، وخوفاً من هجوم صاروخي من غزة على إسرائيل.
اقرأ أيضاً: الأسير علان يواصل إضرابه بعد تحسن وضعه الصحي