تهدّد عودة انتشار عدوى فيروس كورونا في منشآت عامة، بالعودة إلى الغلق المشدّد، بعد الكشف عن 7 مصابين بفيروس كورونا في صفوف العاملين في مطار تونس ـ قرطاج الدولي.
ومثّل انتشار الفيروس في صفوف موظّفين، في أكبر محطة خدمات جوية، نقطة عودة لمرحلة التفشي السريع للعدوى بحسب اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التي رجّحت إمكانية إعادة غلق المطار في حال زيادة عدد المصابين.
وتنشغل السلطات الصحية بمحاصرة بؤر العدوى الجديدة وتكثيف العدد اليومي للفحوص في محيط المشتبه في إصابتهم والمعرّضين إلى خطر الفيروس، مع رفع درجة التأهب خوفاً من تزايد عدد المصابين في فترة ما بعد العيد.
وقالت عضو اللجنة العلمية لفيروس كورونا، جليلة بن خليل، إنّ الكشف عن 7 مصابين بكوفيد-19 من عمّال مطار تونس قرطاج الدولي، ليس بالمؤشر المطمئن، متوقّعة أن يكون عدد المصابين أكبر، دون أن تظهر عليهم علامات المرض.
وأكّدت بن خليل أنّ المطار والبوابات الحدودية مصنّفة ضمن الأماكن الأكثر تهديداً بانتشار العدوى، وأكّدت أنّ تدابير الوقاية لم تعد مشدّدة فيها، بسبب التراخي في ارتداء الكمّامات واستعمال المعقّمات الكحولية، واحترام التباعد الجسدي وفق تصريحها لـ"العربي الجديد" .
و أضافت المتحدّثة، أنّ لجنة مكافحة فيروس كورونا سجّلت تقصيراً كبيراً في تطبيق تدابير الوقاية في المطارات والبوابات الحدودية، وعدم حماية العاملين فيها لأنفسهم من خطر الفيروس، رغم تعرّضهم المباشر للعدوى نتيجة الاختلاط مع وافدين من بلدان عديدة، لا يزال فيها الفيروس ناشطاً بشكل كبير.
وأفادت، في السياق ذاته، بأنّه تمّ تنفيذ زيارات ميدانية إلى المطارات، كشفت أنّ العاملين في محطات النقل الجوي لا يلتزمون بأدنى الشروط، كارتداء الكمّامات، معتبرة تسجيل 7 إصابات في صفوف عمّال مطار تونس قرطاج الدولي، نتيجة طبيعية للتراخي.
وحول إمكانية إعادة غلق المطار، قالت بن خليل، إنّه لم يُتخذ أي قرار في هذا الشأن غير أنّ تطوّر الوضع الوبائي في المرحلة القادمة يجعل القرار الرسمي منفتحاً على الاحتمالات كافة، بما في ذلك إعادة غلق المطار والمرافق العامة، التي قد تتحوّل إلى بؤر فيروس وفق قولها.