كشف مسؤولون عراقيون في بغداد وكركوك عن فارق كبير في نتائج أصوات 32 مركزاً انتخابياً، بعد أن أعاد القضاة المنتدبون عدّ وفرز الأصوات فيها يدوياً يومي الثلاثاء والأربعاء، مرجحين إحالة ما لا يقل عن 80 موظفاً ومسؤولاً في مفوضية كركوك، أغلبهم من الأكراد، إلى القضاء بتهمة التزوير مع نهاية عملية العد والفرز في كركوك التي من المتوقع أن تنتهي خلال بضعة أيام. يأتي ذلك بالتزامن مع وصول العشرات من صناديق الاقتراع الخاصة بالنازحين في المخيمات إلى بغداد من محافظات الأنبار وصلاح الدين، والتي وضعت تحت تصرف القضاء لوجود عمليات تلاعب وتزوير في الأصوات التي أودعت بتلك الصناديق.
ويشارك في عملية العد والفرز داخل صالة رياضية وسط كركوك، نحو 40 موظفاً و8 قضاة عراقيين تم اختيارهم بعناية لهذه المهمة، ويرأسهم عراقي من إحدى الأقليات الدينية العراقية، وذلك في خطوة متعمدة لإثبات نزاهة اللجنة وحياديتها.
وسُمح بوكيل واحد لكل حزب بالحضور والمراقبة فقط من دون التدخّل، إضافة إلى إعلاميين ومراقبين من منظمات المجتمع المدني ومراقبين عن بعثة الأمم المتحدة في بغداد، كان لوجودهم فائدة في دفع المسؤولين إلى جلب مكيفات هواء لصالة العد والفرز التي تجاوزت الحرارة فيها الـ50 درجة مئوية، بحسب مراسل "العربي الجديد" في كركوك. ولا يُسمح لوسائل الإعلام العراقية أو الأجنبية التي كانت عند باب الصالة الرياضية حيث تجري عمليات العد والفرز، بإدخال أجهزة الهاتف التي تحتوي على كاميرات، ويكتفي المراسل أو الصحافي بإدخال دفتر صغير وقلم، والحال نفسه لوكلاء الكيانات السياسية في كركوك.
أما بالنسبة لعملية الفرز، فقال قاضٍ أول في كركوك، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن هناك فرقاً كبيراً للغاية بين النتائج التي أُعلن عنها إلكترونياً، وبين النتائج التي أسفر عنها العد اليدوي في مراكز الاقتراع التي خضعت للعد والفرز في اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن هذه النتيجة قد تدفع إلى إعادة فرز كل أصوات كركوك كون الفارق كبيراً للغاية ويُظهر وجود تفاوت في كل صندوق من الصناديق التي تم احتسابها، لافتاً إلى أن "أغلب عمليات التزوير تبدو لمصلحة الأحزاب الكردية على حساب الأحزاب العربية والتركمانية في مناطق مختلفة من كركوك وضواحيها مثل الدبس وداقوق والتون كوبري ومركز مدينة كركوك نفسها الأعلى بجرائم التزوير".
اقــرأ أيضاً
وتابع "في محطة اقتراع مدرسة الإخاء في مدينة داقوق مثلاً، تم احتساب 209 أصوات لمرشح من حزب كردي إلكترونياً، لكن الحقيقة أنها 109 أصوات. وفي محطة أخرى أضيف في النتائج الإلكترونية 16 صوتاً لمرشح من حزب الاتحاد الكردستاني، بينما له صوت واحد فقط، وهو ما ظهر في العد اليدوي، كما تم ضبط ما لا يقل عن 400 استمارة انتخابية محشوة داخل الصناديق أو أنها بلا بيانات ما يعني أن موظفين قاموا بملئها ووضعها في الصندوق"، مرجحاً في حال استمرار ظهور فارق كبير في المراكز التي اختيرت للعد والفرز يدوياً أن يصار إلى إعادة عد وفرز كل أصوات كركوك. وحول المحافظات الأخرى، أكد "أنها ستستغرق وقتاً أقل من كركوك بكثير كون المراكز الانتخابية المشمولة في العد والفرز أكثر في كركوك من أي محافظة أخرى".
من جهته، قال نائب رئيس "الجبهة التركمانية" حسن توران، لـ"العربي الجديد"، إن نتائج العد والفرز اليدوي في اليومين الماضيين أظهرت تبايناً كبيراً بين نتائج العد الإلكتروني واليدوي. وأضاف "للأسف هناك عمليات تزوير بدت واضحة وبلغة الأرقام، لكن عملية العد والفرز اليدوي تجري بشكل شفاف وسلاسة ونحن مرتاحون لذلك، وما نأمله الآن هو إعادة العد والفرز لكل مراكز الاقتراع في كركوك وعددها 2500، وليس فقط الخمسمائة التي تخضع الآن للعد والفرز كون التزوير ظهر أنه كبير جداً في كركوك".
وفي بغداد، قال القيادي في "التحالف الوطني" الحاكم، خالد الأسدي، إن "اختلاف نتائج العد والفرز الإلكتروني عن اليدوي يكشف حجم التزوير الحاصل في كركوك"، مضيفاً أن "بروز هذه النسبة الكبيرة من التلاعب يشير إلى الحجم الكبير لعمليات التزوير ومصادرة أصوات الناخبين في باقي محافظات العراق". وتابع الأسدي، في بيان له، أن "هذا الأمر يضع كافة المسؤولين وأصحاب القرار في المحكمة الاتحادية والقضاء أمام مسؤولية وطنية وتاريخية لتطبيق القانون وإلزام المفوضية العليا للانتخابات بإجراء العد والفرز الشامل في كل المحافظات العراقية".
وشدد على "كشف التزوير الذي طاول العديد من المراكز الانتخابية، خصوصاً المحافظات الجنوبية، ومنها البصرة وميسان وذي قار التي يتطلع مواطنوها إلى أن تعيد عملية العد والفرز الكلي أصواتهم إلى من انتخبوهم ومنحوهم الثقة من خلال مشاركتهم في الانتخابات"، حاثاً "المواطنين على المطالبة بحقوقهم وعدم السكوت، لأنه قد يفسر رضا وقناعة على الرغم من التلاعب الكبير الذي حصل في انتخابات 2018"، وفقاً لقوله.
في هذه الأثناء، كشف قيادي بارز في الكتلة العربية في كركوك، لـ"العربي الجديد"، عن توقيع وثيقة مع التركمان وأحزاب المعارضة الكردية للمطالبة بإعادة العد والفرز يدوياً لكل كركوك في حال ظهرت نسبة التفاوت بالنتائج أكثر من 40 في المائة. وأوضح القيادي أن التوافق جرى بين زعامات سياسية عربية وتركمانية وأيّدته قوى شيعية عربية في بغداد، من أبرزها "الفتح" و"النصر"، حول إعادة العد والفرز الكلي يدوياً في حال استمرار تفاوت النتائج بشكل كبير في كركوك، لافتاً إلى أن مسألة العد والفرز قد تتطلب وقتاً أكثر من المتوقع في كركوك وكذلك باقي المحافظات.
ويشارك في عملية العد والفرز داخل صالة رياضية وسط كركوك، نحو 40 موظفاً و8 قضاة عراقيين تم اختيارهم بعناية لهذه المهمة، ويرأسهم عراقي من إحدى الأقليات الدينية العراقية، وذلك في خطوة متعمدة لإثبات نزاهة اللجنة وحياديتها.
وسُمح بوكيل واحد لكل حزب بالحضور والمراقبة فقط من دون التدخّل، إضافة إلى إعلاميين ومراقبين من منظمات المجتمع المدني ومراقبين عن بعثة الأمم المتحدة في بغداد، كان لوجودهم فائدة في دفع المسؤولين إلى جلب مكيفات هواء لصالة العد والفرز التي تجاوزت الحرارة فيها الـ50 درجة مئوية، بحسب مراسل "العربي الجديد" في كركوك. ولا يُسمح لوسائل الإعلام العراقية أو الأجنبية التي كانت عند باب الصالة الرياضية حيث تجري عمليات العد والفرز، بإدخال أجهزة الهاتف التي تحتوي على كاميرات، ويكتفي المراسل أو الصحافي بإدخال دفتر صغير وقلم، والحال نفسه لوكلاء الكيانات السياسية في كركوك.
وتابع "في محطة اقتراع مدرسة الإخاء في مدينة داقوق مثلاً، تم احتساب 209 أصوات لمرشح من حزب كردي إلكترونياً، لكن الحقيقة أنها 109 أصوات. وفي محطة أخرى أضيف في النتائج الإلكترونية 16 صوتاً لمرشح من حزب الاتحاد الكردستاني، بينما له صوت واحد فقط، وهو ما ظهر في العد اليدوي، كما تم ضبط ما لا يقل عن 400 استمارة انتخابية محشوة داخل الصناديق أو أنها بلا بيانات ما يعني أن موظفين قاموا بملئها ووضعها في الصندوق"، مرجحاً في حال استمرار ظهور فارق كبير في المراكز التي اختيرت للعد والفرز يدوياً أن يصار إلى إعادة عد وفرز كل أصوات كركوك. وحول المحافظات الأخرى، أكد "أنها ستستغرق وقتاً أقل من كركوك بكثير كون المراكز الانتخابية المشمولة في العد والفرز أكثر في كركوك من أي محافظة أخرى".
من جهته، قال نائب رئيس "الجبهة التركمانية" حسن توران، لـ"العربي الجديد"، إن نتائج العد والفرز اليدوي في اليومين الماضيين أظهرت تبايناً كبيراً بين نتائج العد الإلكتروني واليدوي. وأضاف "للأسف هناك عمليات تزوير بدت واضحة وبلغة الأرقام، لكن عملية العد والفرز اليدوي تجري بشكل شفاف وسلاسة ونحن مرتاحون لذلك، وما نأمله الآن هو إعادة العد والفرز لكل مراكز الاقتراع في كركوك وعددها 2500، وليس فقط الخمسمائة التي تخضع الآن للعد والفرز كون التزوير ظهر أنه كبير جداً في كركوك".
وفي بغداد، قال القيادي في "التحالف الوطني" الحاكم، خالد الأسدي، إن "اختلاف نتائج العد والفرز الإلكتروني عن اليدوي يكشف حجم التزوير الحاصل في كركوك"، مضيفاً أن "بروز هذه النسبة الكبيرة من التلاعب يشير إلى الحجم الكبير لعمليات التزوير ومصادرة أصوات الناخبين في باقي محافظات العراق". وتابع الأسدي، في بيان له، أن "هذا الأمر يضع كافة المسؤولين وأصحاب القرار في المحكمة الاتحادية والقضاء أمام مسؤولية وطنية وتاريخية لتطبيق القانون وإلزام المفوضية العليا للانتخابات بإجراء العد والفرز الشامل في كل المحافظات العراقية".
وشدد على "كشف التزوير الذي طاول العديد من المراكز الانتخابية، خصوصاً المحافظات الجنوبية، ومنها البصرة وميسان وذي قار التي يتطلع مواطنوها إلى أن تعيد عملية العد والفرز الكلي أصواتهم إلى من انتخبوهم ومنحوهم الثقة من خلال مشاركتهم في الانتخابات"، حاثاً "المواطنين على المطالبة بحقوقهم وعدم السكوت، لأنه قد يفسر رضا وقناعة على الرغم من التلاعب الكبير الذي حصل في انتخابات 2018"، وفقاً لقوله.