بعد كمّ مليشيا الحوثيين لأفواه الصحافيين اليمنيين بكافة سبل القمع، بدأت تحل محلها أصوات أبرز إعلاميي الجماعة نفسها، لتنتقد ممارسات فساد المليشيا مع نمو فضائح الفساد التي ترتكبها. واستهدف إعلاميو الجماعة هرم المليشيا الحوثية المتحكمة بمقاليد الحكم في صنعاء. وقد تفاقم الوضع بعد معركة "تحرير عدن"، وزادت الاضطرابات والانقسامات داخل الجسم الإعلامي الحوثي.
وينتظم ارتفاع الموجة الإعلامية الجديدة، خصوصاً من وسط الحركة على إيقاع تزايد الاستقالات من صفوف ما يسمى "اللجنة الثورية العليا الحوثية" وانطلاق عملية "السهم الذهبي" لقوات التحالف العربي، التي تسببت في انهيارات سريعة على الجبهة العسكرية الحوثية في مدن عدن وتعز ومأرب.
وبدأ الانتقادات، الناطق الإعلامي السابق باسم الحوثيين علي البخيتي، الذي شنّ هجوماً غير مسبوق ضد أعضاء اللجنة الثورية؛ متهماً إياهم بارتكاب ممارسات فساد مالي واسعة وهدر لموارد اليمن. ووصف البخيتي على صفحته على "فيسبوك" الفساد المالي بأنه بدأ ينخر بوضوح في جسد جماعة الحوثي تحت مبرر المجهود الحربي.
وفسَّر البخيتي ممارسات الفساد بسببين "إما أن الفساد مستشر في الحركة من رأسها حتى أخمص قدميها، وتحول الفساد إلى منهجية عمل، ولم يعد مجرد تجاوزات استثنائية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، أو أن الحركة قد تم اختراقها بعد وصولها إلى السلطة، وانتمى لها كل من هب ودب، وأفسد وظلم، ورفع شعارها ليستر نفسه ويحمي فساده".
وفي السياق نفسه، أقدم الصحافي الحوثي، أسامة ساري، وهو رئيس تحرير صحيفة "المسار"، على توجيه تهم الفساد الواسع ضد ثاني أعلى مسؤول حوثي؛ وهو محمد علي الحوثي رئيس "اللجنة الثورية العليا" التي تقوم بإدارة الحكومة، ومحمد المؤيد مندوب "اللجنة الثورية" المتحكمة بوزارة الدفاع. واتهم ساري الشخصيتين بحسم ما يعادل 7 ملايين دولار من مرتبات الجنود، بمبرر أنها صرفت للمجهود الحربي وتجنيد مسلحين للحرب من دون وجه حق أو سندات مالية.
ونشر ساري عدداً من المذكرات الداخلية والمراسلات بين المندوبين من جماعة الحوثي والضباط في الوزارة، تفيد بسحب الملايين من الأموال المخصصة لرواتب المجندين، من دون بنود واضحة.
اقرأ أيضاً: اليمن: المحافظات الشمالية تنتظر دورها بعد انتصارات عدن
وينتظم ارتفاع الموجة الإعلامية الجديدة، خصوصاً من وسط الحركة على إيقاع تزايد الاستقالات من صفوف ما يسمى "اللجنة الثورية العليا الحوثية" وانطلاق عملية "السهم الذهبي" لقوات التحالف العربي، التي تسببت في انهيارات سريعة على الجبهة العسكرية الحوثية في مدن عدن وتعز ومأرب.
وبدأ الانتقادات، الناطق الإعلامي السابق باسم الحوثيين علي البخيتي، الذي شنّ هجوماً غير مسبوق ضد أعضاء اللجنة الثورية؛ متهماً إياهم بارتكاب ممارسات فساد مالي واسعة وهدر لموارد اليمن. ووصف البخيتي على صفحته على "فيسبوك" الفساد المالي بأنه بدأ ينخر بوضوح في جسد جماعة الحوثي تحت مبرر المجهود الحربي.
وفسَّر البخيتي ممارسات الفساد بسببين "إما أن الفساد مستشر في الحركة من رأسها حتى أخمص قدميها، وتحول الفساد إلى منهجية عمل، ولم يعد مجرد تجاوزات استثنائية منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، أو أن الحركة قد تم اختراقها بعد وصولها إلى السلطة، وانتمى لها كل من هب ودب، وأفسد وظلم، ورفع شعارها ليستر نفسه ويحمي فساده".
وفي السياق نفسه، أقدم الصحافي الحوثي، أسامة ساري، وهو رئيس تحرير صحيفة "المسار"، على توجيه تهم الفساد الواسع ضد ثاني أعلى مسؤول حوثي؛ وهو محمد علي الحوثي رئيس "اللجنة الثورية العليا" التي تقوم بإدارة الحكومة، ومحمد المؤيد مندوب "اللجنة الثورية" المتحكمة بوزارة الدفاع. واتهم ساري الشخصيتين بحسم ما يعادل 7 ملايين دولار من مرتبات الجنود، بمبرر أنها صرفت للمجهود الحربي وتجنيد مسلحين للحرب من دون وجه حق أو سندات مالية.
ونشر ساري عدداً من المذكرات الداخلية والمراسلات بين المندوبين من جماعة الحوثي والضباط في الوزارة، تفيد بسحب الملايين من الأموال المخصصة لرواتب المجندين، من دون بنود واضحة.
اقرأ أيضاً: اليمن: المحافظات الشمالية تنتظر دورها بعد انتصارات عدن