تسبب إغلاق المحطة بالتزامن مع الدعوات التي أطلقها عدد من القوى الثورية في "جمعة الأرض والعرض" رفضاً لتسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، في تكدس المواطنين في محطة "رمسيس" المعروفة باسم "الشهداء"، كون "أنور السادات" محطة تبادلية مع الخط الثاني.
تشير تقديرات الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو إلى أنّ إجمالي الركاب الذين يستخدمون محطة "رمسيس" في التحويل بين الخطوط الثلاثة، يصل إلى 700 ألف راكب يومياً، بمتوسط 33 ألف راكب في الساعة، باعتبارها باتت المحطة التبادلية الوحيدة.
لكنّ إغلاق "محطة أنور السادات" ضاعف من تذمر الركاب من الحكومة وسياساتها. وقال الموظف في القطاع الخاص محمد النجار: "أسكن في حي المعادي. ومن المفترض أن أغيّر إلى الخط الثاني في التحرير لاستقلال مترو الجيزة. إغلاق المحطة يدفعني إلى التغيير في رمسيس، ما يجعلني أتأخر كثيراً على عملي". بدوره، اتهم محمود محمد الحكومة بالضعف، مؤكداً أنّها في كل الأحداث التي تمر بها البلاد تغلق المترو. ولفت إلى أنّ في ذلك رسالة إلى العالم أنّ مصر ليست آمنة. كما وصف الناشط الحقوقي فتحي عبد العزيز إغلاق المحطة بأنّه "كلاكيت 100 مرة"، في إشارة إلى أنّ كلّ أزمة تترافق مع إغلاق الطرقات إلى ميدان التحرير وإغلاق "محطة السادات".
وشهدت منطقة وسط القاهرة خصوصاً عبد المنعم رياض، والتحرير، وطلعت حرب، تكثيفاً للإجراءات الأمنية، في أعقاب الدعوة التي أطلقتها عدة حركات سياسية للتظاهر اليوم. وتمركز عدد من المدرعات وقوات الأمن في محيط ميدان التحرير تحسباً لأي أحداث.
يذكر أنّ الجهات الأمنية المصرية اعتادت خلال السنوات الماضية إغلاق "محطة أنور السادات" التي تؤدي مخارجها إلى ميدان التحرير، مكان الشرارة الأولى لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011. وقد أغلقت للمرة الأولى يوم 14 أغسطس/آب 2013 بعد فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" الرافضين للانقلاب ضد الرئيس السابق محمد مرسي.
كما تجدر الإشارة أنّ المترو يعتبر أفضل وسيلة مواصلات في القاهرة الكبرى، ويستخدمه أكثر من 3 ملايين مواطن يومياً في التنقل.