مع اقتراب موعد أذان المغرب، جمع المواطن الفلسطيني خالد عطوة أفراد عائلته قاصداً منزله المدمّر شمالي قطاع غزّة لتناول وجبة الإفطار على أنقاضه. هو الذي لم يتبقّ منه إلا بضعة جدران متهالكة معرّضة للسقوط في أيّ لحظة.
العائلة المكوّنة من سبعة أفراد وجدت في هذه الخطوة وسيلة لإيصال رسالة إلى الجهات المعنية محلياً ودولياً، للتعبير عن الواقع المعيشي الصعب للعائلات التي فقدت بيوتها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة التي استمرت 51 يوماً.
إذ بات مألوفاً مشاهدة بعض الفلسطينيين وأسرهم يفطرون على ركام منازلهم التي دمرتها الحرب. خصوصاً مع بداية شهر رمضان، في محاولة لتذكير العالم بمعاناتهم التي لم تنتهِ، في ظلّ عدم وفاء المانحين بتعهّداتهم لإعادة إعمار القطاع.
يقول عطوة في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ "فكرة تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان على أنقاض المنزل جاءت بعد أن شارف مرور عام على الحرب، من دون إعادة ترميم المنزل أو حتّى إيجاد مأوىً مؤقت بديل له ولعائلته.
ويشير عطوة إلى أنّه كان استأجر شقّة سكنية، لكنّه طرد منها لعدم قدرته على تسديد الإيجار. إذ دمّرت الحرب أيضاً مشروعه التجاري، فبقي هو وأسرته بلا مأوىّ ولا مصدر دخل، في ظلّ إهمال متواصل تتحمّل مسؤوليته حكومة التوافق والأونروا وأطراف مانحة لم تفِ بوعودها؟
كما يلفت إلى أنّه لم تتدخّل أيّ مؤسسة رسمية أو دولية لتقديم مساعدة لهم في رمضان، أو توفير احتياجاتهم هم وعائلات كثيرة فقدت منازلها. كذلك لم يتلقّ أيّ تعويض يمكنّه من ترميم منزله المدمر باستثناء دفعة مالية حصل عليها قبل أشهر لم تتجاوز 1400 دولار أميركي صرفتها له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) للمدمّرة منازلهم.
واضطر عطوة إلى إحاطة بقايا منزله بقطع قماشية وحجارة كي يسكنه، رغم خطر الاقتراب منه لأنّه غير صالح للسكن بسبب تصدّع أجزائه. وقد بنى غرفة صغيرة قرب المنزل لتأويه هو وخمسة أبناء وبنات.
اقرأ أيضاً: إذاعات غزّة: برمجة رمضانية خاصة
أما زوجته أم حسين فتتذكّر الأعوام الماضية وكيف كانت تقضي هي وعائلتها شهر رمضان في الزيارات العائلية وكيف كان يضجّ المنزل بأصوات لعب ومرح الصغار. وتروي لـ"العربي الجديد" أنّ "رمضان الحالي يعتبر الأصعب في حياتي". وتضيف: "شعور حزيرن وأنا أتناول طعام الإفطار على أنقاض منزلنا المدمّر، لا منزل وبلا مطبخ وبلا أيّ مقومات للحياة".
وتتذكّر بحسرة وألم ذكريات الأعوام الماضية، والأحداث الصعبة التي أدّت إلى تفاقم مرضها وإصابتها في الغضروف، وعدم قدرتها على التعامل مع طفلها الأصغر الذي لم يتجاوز العامين.
اقرأ أيضاً: غبار غزة يتناثر لوحات فنية بأياد مبدعة
العائلة المكوّنة من سبعة أفراد وجدت في هذه الخطوة وسيلة لإيصال رسالة إلى الجهات المعنية محلياً ودولياً، للتعبير عن الواقع المعيشي الصعب للعائلات التي فقدت بيوتها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزّة التي استمرت 51 يوماً.
إذ بات مألوفاً مشاهدة بعض الفلسطينيين وأسرهم يفطرون على ركام منازلهم التي دمرتها الحرب. خصوصاً مع بداية شهر رمضان، في محاولة لتذكير العالم بمعاناتهم التي لم تنتهِ، في ظلّ عدم وفاء المانحين بتعهّداتهم لإعادة إعمار القطاع.
يقول عطوة في حديث لـ"العربي الجديد" إنّ "فكرة تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان على أنقاض المنزل جاءت بعد أن شارف مرور عام على الحرب، من دون إعادة ترميم المنزل أو حتّى إيجاد مأوىً مؤقت بديل له ولعائلته.
ويشير عطوة إلى أنّه كان استأجر شقّة سكنية، لكنّه طرد منها لعدم قدرته على تسديد الإيجار. إذ دمّرت الحرب أيضاً مشروعه التجاري، فبقي هو وأسرته بلا مأوىّ ولا مصدر دخل، في ظلّ إهمال متواصل تتحمّل مسؤوليته حكومة التوافق والأونروا وأطراف مانحة لم تفِ بوعودها؟
كما يلفت إلى أنّه لم تتدخّل أيّ مؤسسة رسمية أو دولية لتقديم مساعدة لهم في رمضان، أو توفير احتياجاتهم هم وعائلات كثيرة فقدت منازلها. كذلك لم يتلقّ أيّ تعويض يمكنّه من ترميم منزله المدمر باستثناء دفعة مالية حصل عليها قبل أشهر لم تتجاوز 1400 دولار أميركي صرفتها له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) للمدمّرة منازلهم.
واضطر عطوة إلى إحاطة بقايا منزله بقطع قماشية وحجارة كي يسكنه، رغم خطر الاقتراب منه لأنّه غير صالح للسكن بسبب تصدّع أجزائه. وقد بنى غرفة صغيرة قرب المنزل لتأويه هو وخمسة أبناء وبنات.
اقرأ أيضاً: إذاعات غزّة: برمجة رمضانية خاصة
أما زوجته أم حسين فتتذكّر الأعوام الماضية وكيف كانت تقضي هي وعائلتها شهر رمضان في الزيارات العائلية وكيف كان يضجّ المنزل بأصوات لعب ومرح الصغار. وتروي لـ"العربي الجديد" أنّ "رمضان الحالي يعتبر الأصعب في حياتي". وتضيف: "شعور حزيرن وأنا أتناول طعام الإفطار على أنقاض منزلنا المدمّر، لا منزل وبلا مطبخ وبلا أيّ مقومات للحياة".
وتتذكّر بحسرة وألم ذكريات الأعوام الماضية، والأحداث الصعبة التي أدّت إلى تفاقم مرضها وإصابتها في الغضروف، وعدم قدرتها على التعامل مع طفلها الأصغر الذي لم يتجاوز العامين.
اقرأ أيضاً: غبار غزة يتناثر لوحات فنية بأياد مبدعة