حقق المنتخب القطري إنجازاً تاريخياً غير مسبوق بعد أن عبر إلى نهائي مونديال اليد لأول مرة في تاريخه، وتاريخ المنتخبات العربية، بفوز مثير على بولندا (31 - 29)، وبذلك تصبح قطر أول منتخب عربي يصل إلى النهائي وأول منتخب غير أوروبي يلعب في المباراة النهائية.
فرض المنتخب القطري قوته واستعرض عضلاته في الشوط الأول من المباراة نصف نهائية لمونديال اليد مع المنتخب البولندي، بعد أن تمكن من فرض كلمته على المنتخب البولندي القوي لينهي الشوط الأول (15 – 12)، بعد أداء باهر ومُمتع على أرض الملعب، قدم لاعبو قطر من خلاله أفضل ما لديهم أمام الجمهور العريض، الذي كان حاضراً في المدرجات.
وكانت بداية المنتخب القطري في اللقاء متعثرة قليلاً، إذ لم يتمكن من مجاراة قوة المنتخب البولندي الهجومية، حتى أن بولندا تقدمت بفارق هدفين منذ الدقيقة الثامنة (6 – 4)، وبعدها (8 – 6)، في ظل ضياع عناصر المنتخب القطري، الذين فشلوا في معادلة النتيجة أمام المد الهجومي البولندي القوي المباغت.
لكن قطر عرفت كيف تعود بصلابة وقوة إلى اللقاء لتقطع كرتين من بولندا، وتُسجل هدفين بشكل متتالٍ لتصبح النتيجة (11 – 11)، قبل أن يبدأ المهرجان القطري عبر السيطرة على مجريات الشوط الأول ومهاجمة المرمى البولندي، حتى أمست النتيجة (13 – 11)، للمنتخب القطري، الذي قلب النتيجة رأساً على عقب، واستمر في ضغطه حتى وسع الفارق إلى ثلاثة أهداف قبل نهاية الشوط الأول (15 – 12).
في الشوط الثاني، لم يتغير الأداء القطري على أرض الملعب، بل استمر الاندفاع والحماس الكبير بغية تسجيل المزيد من الأهداف والوصول إلى الانتصار الكبير، ورغم أن بولندا قلصت الفارق إلى هدفين (18 – 16)، إلا أن قطر حافظت على هدوئها وسيطرت على مجريات اللقاء، ويعود الفضل في عدم معادلة بولندا للنتيجة إلى الحارس المتألق، دانييل ساريتش، الذي صد أكثر من خمسة أهداف محققة على المرمى القطري.
وعانت بولندا كثيراً في تسجيل الأهداف بسبب الدفاع القطري القوي الذي استبسل لإبعاد الخطر عن مرماه، وكان يخطف الكرات ويُسجل الأهداف حتى وصلت النتيجة إلى (20 – 18)، في وقت تمكن فيه المنتخب القطري من رفع النتيجة إلى فارق ثلاثة أهداف لأول مرة في الشوط الثاني عند الدقيقة 50 (23 – 20)، لكن بولندا تمكنت من تقليص الفارق إلى هدفين (24 – 22)، لتشتعل المباراة في آخر ثماني دقائق.
لكن قطر قلبت الطاولة مجددا،ً ووسعت الفارق إلى أربعة أهداف في وقت حرج جداً (26 – 22)، الأمر الذي أربك المنتخب البولندي تماماً، وحافظ المنتخب القطري على التقدم في النتيجة لتنتهي المباراة بفوز تاريخي، إذ إن قطر أول منتخب عربي وغير أوروبي يصل إلى نهائي مونديال اليد 2015.