منتخب السودان ينهار أمام النيجر ويرهن تأهله لكأس أمم أفريقيا لهذه الأسباب

14 نوفمبر 2024
تجمّد رصيد المنتخب السوداني عند سبع نقاط، 14 نوفمبر 2024 (الاتحاد السوداني فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض منتخب السودان لهزيمة قاسية أمام النيجر بنتيجة 4-0، مما أثر على حظوظه في التأهل لكأس أمم أفريقيا 2025، حيث تجمد رصيده عند 7 نقاط في المركز الثاني بالمجموعة السادسة.

- غيابات مؤثرة مثل الحارس محمد المصطفى والظهير أحمد عبد المنعم ولاعب الوسط والي الدين خضر أثرت على أداء الفريق، حيث لم يتمكن البدلاء من تعويض هذه الغيابات بشكل فعال.

- الأخطاء الدفاعية والثقة المفرطة كانت عوامل حاسمة في الهزيمة، حيث استغل منتخب النيجر هذه الأخطاء لتسجيل أهداف مبكرة، مع عدم قدرة السودان على تهديد مرمى الخصم.

تعرّض منتخب السودان لهزيمة قاسية أمام النيجر، بنتيجة أربعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أقيم بينهما، يوم الخميس، على ملعب كيغي في مدينة لومي، عاصمة توغو، ضمن منافسات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة في المغرب، خلال الفترة بين 25 ديسمبر/ كانون الأول 2025 و18 يناير/ كانون الثاني 2026، ليرهن بذلك رفاق اللاعب الدولي، عبد الرحمن الغربال، حظوظهم في التأهل إلى النسخة الـ 34 من أعرق مسابقات القارة السمراء للعديد من الأسباب.

وتجمّد رصيد المنتخب السوداني، عقب هذه الخسارة، عند سبع نقاط، ليحتل بذلك المركز الثاني في المجموعة السادسة، خلف منتخب أنغولا المتصدر بـ 12 نقطة، والذي سبق أن ضمن تأهله إلى النهائيات في الجولة السابقة، بينما يتقدم "صقور الجديان" على منتخب النيجر، صاحب المرتبة الثالثة، برصيد أربع نقاط، فيما تحلّ غانا في المركز الخامس بنقطتين فقط، قبل أن تواجه منتخب "الغزلان السوداء"، يوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة نفسها، مع الإشارة إلى أن كتيبة المدرب الغاني، جيمس كواسي أبياه، تحتاج إلى تحقيق التعادل فقط أمام أنغولا في الجولة السادسة الأخيرة، المقررة إقامتها يوم الاثنين المقبل، لضمان التأهل إلى النهائيات، دون الدخول في الحسابات المعقدة.

غيابات مؤثرة في صفوف منتخب السودان

شهدت قائمة اللاعبين، الذين اعتمد عليهم الجهاز الفني لمنتخب السودان، غياب العديد من الركائز الأساسية، ويتقدم هذه الأسماء حارس المرمى، محمد المصطفى، وذلك بسبب الإيقاف، إثر تراكم البطاقات الصفراء، وهو الذي ساهم كثيراً في حصد "صقور الجديان" العديد من النقاط في المباريات السابقة، بفضل تألقه وتصدياته الناجحة، لكن الحارس البديل، علي أبو عشرين، لم ينجح في تعويضه للمباراة الثانية، وذلك بعد مشاركته في لقاء أنغولا ضمن منافسات الجولة الثانية من التصفيات، التي انهزم فيها بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد. كذلك غاب عن تشكيلة المنتخب السوداني أسماء أخرى مؤثرة، على غرار الظهير الأيسر، أحمد عبد المنعم طبنجة، وكذلك لاعب خط الوسط، والي الدين خضر بوغبا، بسبب عقوبة الإيقاف أيضاً، وإلى جانبهما لم يشارك قلب الدفاع، مصطفى كرشوم، بسبب الإصابة التي يعانيها منذ فترة، وجرى تعويضهم من قِبل المدرب الغاني، كواسي أبياه، بكل من بخيت خميس وصلاح عادل ومحمد أحمد إرنق على التوالي، ولكن البدلاء لم يكونوا في مستوى اللاعبين الأساسيين ولم يصنعوا الفارق.

أخطاء دفاعية قاتلة

وكلّفت الأخطاء الدفاعية منتخب السودان أهدافاً قاتلة، خصوصاً في الشوط الأول من المواجهة، وذلك عندما نجح أصحاب الأرض في تسجيل ثلاثة أهداف، بداية من المهاجم دانيال سوساه، الذي تمكن من افتتاح التسجيل، إثر تفوقه على المدافع السوداني، عبد الرحمن كوكو، ثم أحرز يوسف عومارو الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، قبل أن يرتكب مدافع منتخب السودان، محمد أحمد إرنق، خطأً داخل منطقة الجزاء في الوقت البدل من الضائع للشوط الأول، ليتسبب في حصول منتخب النيجر على ركلة جزاء، سجلها دانيال سوساه مجدداً، ثم خطف أوسيني باداماسي الكرة من مدافعي المنتخب السوداني، وسجل الهدف الرابع مع بداية الشوط الثاني.

استصغار المنافس والثقة المبالغ فيها

ودخلت تشكيلة منتخب السودان مواجهة النيجر بثقة مبالغ فيها، إذ كانت تعلم أنها بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لحسم التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا لكرة القدم للمرة العاشرة في تاريخها، واستصغر السودانيون المنافس في بداية الأمر، خصوصاً أنهم سيواجهون منتخب النيجر، الذي يدربه المدرب السابق لمنتخب "صقور الجديان"، المغربي بادو الزاكي، والذي يحتل المركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة، ويمتلك حظوظاً ضئيلة في خطف البطاقة الثانية عن المجموعة السادسة، برفقة منتخب أنغولا، ولكن أصحاب الأرض أحدثوا مفاجأة مدوية بدخولهم القوي للمواجهة، ومفاجأة الزوار دون أي مقدمات.

الانهيار البدني وغياب رد الفعل

وظهر الانهيار البدني على لاعبي المنتخب السوداني. ففي الوقت الذي سجل فيه المنتخب النيجري الهدف الأول في الدقيقة السادسة، لم يظهر أي رد فعل من جانب الزوار، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في تهديد مرمى كتيبة المدرب المغربي، بادو الزاكي، ليستغل أصحاب الأرض الفرصة، وينجحوا في تسجيل هدفين آخرين قبل نهاية المرحلة الأولى، ثم سجلوا الهدف الرابع مع بداية الشوط الثاني، ورغم التغييرات التي قام بها المدرب السابق لمنتخب غانا، بإشراك عمار طيفور ومحمد الراشد ومحمد عيسى، إلا أنها لم تساهم في تقليص الفارق.