وخلال لهوه في مدرسته بمدينة طولكرم، أمس الثلاثاء، كان الطفل أحمد محمد غانم يحمل بيده قلم رصاص، فوقع على الأرض ليدخل القلم في جفن عينه، وكاد يتسبب بفقدانه إياها. وأكد رئيس الفريق الطبي، عنان مطر، لـ"العربي الجديد"، أن "العملية الجراحية كانت دقيقة كون القلم لا يبعد عن العين سوى مليمترات معدودة، وأي خطأ كان يمكن أن يتسبب بأذى مضاعف".
وأضاف مطر: "كانت إصابة الطفل أحمد حرجة، وتبين أن القلم دخل عدة سنتيمترات في الجفن، ولكن بشكل أفقي، ولو كان الجرح عموديا لأتلف العين، والجراحة تطلبت تخديرا كاملا للطفل، وإحداث قطع في محيط الإصابة لاستخراج القلم، مع مراعاة عدم إصابة أي من الأعصاب المنتشرة في محيط العين".
وبدأت القصة حين نقل الطفل من المدرسة إلى مستشفى "ثابت ثابت" الحكومي في طولكرم، وأوضح والده محمد غانم لـ"العربي الجديد" أنه "لحسن الحظ، أبلغونا أن وفداً طبياً أميركياً يجري عمليات تجميل للعيون في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، فتم تحويل أحمد إلى هناك، وتم إدخاله إلى غرفة العمليات فوراً".
ومن جديد، يلعب الحظ دوره مع الطفل أحمد الذي سيحظى بعناية فائقة في بيته من جده وجدته لوالده، فكلاهما كان يعمل ممرضا، وسيكملان مهمة رعايته بعد أن قرر الأطباء مغادرته المستشفى اليوم الأربعاء، بعد فحوص أكدت أن نظره سليم تماما.
ووصل الفريق الطبي الأميركي الذي يرأسه جراح العيون تركي الأصل، عمر أوزغو، إلى نابلس، للمرة الثانية بالتعاون مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين، لإجراء عمليات جراحية لبعض الحالات التي تمت معاينتها سابقا.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
