ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن أفخم، قولها إنه على الرياض أن تغير السياسات الداعمة للمجموعات المتطرفة والإرهابية؛ وهي التي أدت لزعزعة الأمن في المنطقة وتسببت بنزوح عدد كبير من السوريين والعراقيين، كما عليها أن توقف ضرباتها الموجهة ضد المدنيين في اليمن، وتتخذ قرارات واقعية ومنطقية وبناءة لتساعد على تحقيق الاستقرار، معتبرة أن التركيز على هذا النوع من المواقف لن يساعد على حل أي شيء، كما سيؤخر حل أزمات الإقليم.
اقرأ أيضا: أولويات اللقاء السعودي- الأميركي: إزاحة الأسد والعلاقة مع إيران
وجددت أفخم تأكيد بلادها على رغبتها بالتعاون مع الآخرين في المنطقة، قائلة إن تعزيز العلاقات مع الجيران أولوية لدى السياسة الإيرانية الحالية، مضيفة أن بلادها ترجح الحلول السياسية للملفات الإقليمية العالقة، وترفض الخيارات العسكرية التي تتسبب بنتائج خطيرة للمنطقة برمتها.
وفي ذات السياق، قال الرئيس حسن روحاني اليوم أيضا إن بلاده ترغب بالحوار والتعاون مع الآخرين، قائلا إن إيران تعتبر أن استقرار العراق بالذات من استقرارها، ومضيفا أن حفظ أمن هذا البلد مسؤولية الحكومة العراقية والشعب العراقي أولا، إلا أن إيران لن تتردد في تقديم أي مساعدات لازمة لبغداد لتحقيق هذا الهدف، حسب قوله.
جاءت تصريحات روحاني هذه، خلال مراسم التعارف مع السفير العراقي الجديد في إيران راجح صابر عبودي الموسوي، ونقلت "إرنا" عن روحاني كذلك قوله إن إيران ترى أن المنطقة يجب أن تتطهر من الإرهابيين ومن أيدي التدخل الخارجي، مشيرا إلى أنه يأمل تحقيق الأمن والاستقرار في العراق، وضمان سلامة الزائرين الإيرانيين للعتبات المقدسة هناك، حسب تعبيره.
من جهته، قال المرشد الأعلى علي خامنئي خلال لقائه بالرئيس القرغيزي بيك آتامبيف، مساء أمس السبت، إن سياسة إيران تقوم على ضرورة تطوير العلاقات مع دول العالم الإسلامي، داعيا الكل في المنطقة لعدم فتح المجال أمام قوى الاستكبار والغطرسة العالمية، ولا سيما الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: بوادر صراع خليجي إيراني على الغاز الطبيعي