كشف رئيس الغرفة التجارية المشتركة بين إيران والعراق، يحيى آل إسحاق إن الصادرات الإيرانية إلى العراق تشهد "نمواً جيداً" خلال الشهور الستة الأولى للعام الإيراني الحالي (من 21 مارس/ آذار إلى 22 سبتمبر/ أيلول) بينما تتراجع إلى أوروبا بنسبة 75%.
وقال آل إسحاق، في حديث لوكالة "فارس" الإيرانية، إن حجم التجارة بين إيران والعراق وصل إلى 13 مليار دولار خلال العام الماضي، كاشفاً أنه بلغ 4 مليارات و600 مليون دولار خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالي، ويُتوقع أن يبلغ الرقم نفسه للعام الماضي بعد انتهاء النصف الثاني من العام.
وأكد أن البلدين يخططان لبلوغ حجم التجارة البينية 20 مليار دولار على المدى البعيد، معلناً أن الظروف التي يمر بها العراق "لم تؤثر سلباً حتى الآن على التجارة معه وأنها مستمرة كالسابق"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أنه "في حال استمرار هذه الأوضاع يمكن أن تتأثر صادراتنا إلى العراق".
كما كشف أن التجارة مع أوروبا "تراجعت 75% مقارنة بالعام الماضي"، مضيفاً أنه "على الرغم من الضغوط التي يمارسها المتآمرون فإن التجارة بين العراق وإيران شهدت نمواً خلال الفترة نفسها".
ولم يسم المسؤول الإيراني أسباب تراجع التجارة بين بلاده وأوروبا، إلا أنه من الواضح أنها تعود إلى العقوبات الشاملة التي أعادت واشنطن فرضها على طهران على عدة مراحل بعد انسحابها من الاتفاق النووي في 8 مايو/أيار 2018.
كما أن ذلك يظهر التزاماً أوروبياً بهذه العقوبات رغم مساعيها للحفاظ على الاتفاق النووي، لكن طهران تؤكد أنه ما لم تنفذ أوروبا وعودها الاقتصادية بمساعدة إيران في الالتفاف على العقوبات الأميركية لا يمكن إنقاذ هذا الاتفاق.
وأفادت بيانات يوروستات بأن قيمة التجارة بين إيران والدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بلغت 3.087 مليارات يورو خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نهاية يوليو/ تموز، مقابل 11.514 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2018.
وأشارت إلى أن الصادرات الأوروبية تراجعت 51%، لتصل إلى 2.6 مليار يورو، مقابل 5.34 مليارات يورو. كذلك هوت الواردات الأوروبية من إيران بنسبة 92% إلى 487 مليون يورو، مقابل 6.174 مليارات يورو في الأشهر السبعة الأولى من 2018.