ابن إسكوبار يهاجم مسلسل "ناركوس": أبي انتحر ولم يُقتل

قال ابن تاجر المخدرات الشهير، بابلو إسكوبار، سيبستيان ماروكين، إنه واثق تماماً من أن والده "تاجر المخدرات سيىء السمعة" قد انتحر، ليحمي أفراد عائلته من أن يؤخذوا كرهائن.

وفي مقابلة أجراها سيبستيان ماروكين مع "الصن" البريطانية، بمناسبة إطلاق كتابه الجديد، ادعى أن والده تعرض لإطلاق نار من قبل الشرطة الكولومبية، واتهم محققين بتزوير تقرير تشريح الجثة.

وتحدث عن ادعاءات غير عادية حول أن الإدارة الأميركية اشترت الكوكايين من إسكوبار، واستخدمت إمبراطورية مخدراته لتمويل المعركة ضد الشيوعية.

وغيّر ماروكين اسمه من خوان بابلو إسكوبار، وكشف عن أن والده كان دائماً يخطط لأن يطلق النار على نفسه في الرأس لتجنب الاعتقال.

وقال في حديث لـ"Sun Online": " لدي ثقة أن والدي مات منتحراً، وأن المحققين الذين شرحوا الجثة تم تهديدهم وإجبارهم على تغيير التقرير الرسمي".

وكان الابن في عمر 17 سنة عندما توفي والده على أحد أسطح الأبنية في 2 ديسمبر/كانون الأول 1993، بعد أكثر من عام من الفرار.

ويبلغ ماروكين الآن 39 سنة، وأوضح أنه تحدث إلى والده عبر الهاتف قبل 10 دقائق فقط من وفاته، وقال إنه "لم يستخدم الهاتف قطّ لسنوات لأنه كان الشخص المطلوب الأول في العالم، حتى اليوم الذي وجد فيه"، وقال له إنه سيتصل به لاحقاً.

ويعتقد أن حوالى 7 آلاف شخص لاقوا حتفهم خلال المعارك الدامية التي خاضها إسكوبار مع الحكومة الكولومبية، وأنه جمع حوالى 30 مليار دولار من خلال استيراد المخدرات إلى الولايات المتحدة، ليصبح واحداً من أثرى الرجال في العالم حينها.

وفي كتابه الثاني، تحدث ماروكين عن وجود شبكة فساد امتدت بين كولومبيا والولايات المتحدة، وأسقط الضوء على أن 800 كيلوغرام من الكوكايين كانت تنقل إلى مطار ميامي الدولي كل أسبوع، بطريقة غير قانونية وبالتواطؤ مع مسؤولي المخدرات الأميركيين.

وهذا الأمر نتج عنه 64 طناً من الكوكايين تمت المتاجرة به في الولايات المتحدة بين عامي 1986 و 1989.

وقد تجدد الاهتمام بقصة إسكوبار بفضل السلسلة التي أنتجتها "نيتفليكس" بعنوان "ناركوس"، والتي ستدخل موسمها الثالث العام المقبل.

وقال ماروكين إنه عرض عليهم موادّ أرشيفية وصوراَ وتسجيلات حقيقية عن والده، لكنهم رفضوا واعتمدوا على وثائق من إدارة مكافحة المخدرات. واعتبر أنه لم يقدّم أي عمل فني القصة الحقيقية عن بابلو إسكوبار.