وبدأت الأسبوع الماضي التجارب السريرية على اللقاح المحتمل الذي طوّره معهد "جينير" في أوكسفورد. وقد تطوّع مئات الأشخاص ليكونوا جزءاً من الدراسة التي تلقّت تمويلاً من الحكومة البريطانية بقيمة 20 مليون جنيه (24,7 مليون دولار).
وقال بيان مشترك صادر عن "أسترازينيكا" وأوكسفورد، أوردته "فرانس برس"، إنّ "التعاون يهدف إلى تقديم لقاح محتمل يعرف باسم "تشادوكس 1 إنكوف-19"، ويعمل معهد "جينير" ومجموعة أوكسفورد للقاحات في جامعة أوكسفورد على تطويره". وأضاف البيان أنه "بموجب الاتّفاق، ستكون أسترازينيكا مسؤولة عن تطوير اللقاح وتصنيعه وتوزيعه في أنحاء العالم". وأشار إلى أنّ المعلومات حول المرحلة الأولى من التجارب قد تصبح متاحة الشهر المقبل، لافتاً إلى أنّ التقدّم نحو المرحلة الأخيرة من التجارب قد يتم في منتصف العام الحالي.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
يأتي ذلك في وقت أعلن خبير الأوبئة الأميركي أنطوني فاوتشي الأربعاء أنّ عقار "رمديسيفير" أظهر "أثراً واضحاً" في مساعدة مرضى كوفيد-19 على التعافي، معتبراً أنّ ذلك يشكل دليلاً على أنه يمكن وقف فيروس كورونا عبر دواء.
وأظهرت أكبر دراسة من نوعها، نُشرت الثلاثاء، أنّ دواء الملاريا "هيدروكسي كلوروكين"، الذي وُصف كعلاج محتمل لفيروس كورونا، لم يُظهر أيّ فائدة توصي بتفضيله على طرق الرعاية القياسية، بل ارتبط في الواقع بتسجيل مزيد من الوفيات، إذ موّلت الحكومة الأميركية دراسة، نُشرت نتائجها على موقع طبّي قبل مراجعتها من قبل باحثين، لتحليل استجابة قُدامى العسكريين الأميركيين لدواء "هيدروكسي كلوروكين".
التجارب التي تمّ إجراؤها محدودة، لكنها عزّزت الشكوك حول فعالية الدواء الذي يُعدّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقناة "فوكس نيوز" الإخبارية اليمينية من بين أكبر مؤيّديه.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، مبادرة "تاريخيّة" تجمع عدة دول، بينها فرنسا وألمانيا، لتسريع إنتاج اللقاحات والعلاجات والفحوص الخاصة بفيروس كورونا الجديد مع ضمان تكافؤ الفرص في الحصول عليها.