تظاهر أكثر من ألف شخص، أمس الخميس، لليوم الثاني والعشرين على التّوالي، في شوارع العاصمة البلغاريّة صوفيا، للمطالبة برحيل رئيس الوزراء المحافظ بويكو بوريسوف.
وتوافد نحو 1500 شخص إلى شارع عادةً ما يكون مزدحماً في وسط المدينة، يقع أمام مقرّ الحكومة، هاتفين "استقل!".
كما نصب المتظاهرون خياماً في اثنين من أكثر التقاطعات ازدحاماً في العاصمة، متعهّدين منع أيّ حركة مرور حتّى استقالة الحكومة المحافظة التي يتّهمونها بالفساد.
كان أكثر من خمسة آلاف شخص توافدوا، أول من أمس الأربعاء، إلى صوفيا، مانعين حركة المرور في محيط المباني الحكوميّة والبرلمان وأحد الجسور الحيويّة.
وإضافة إلى استقالة رئيس الوزراء، يطالب المتظاهرون ومعظمهم شباب، بإقالة كبير المدّعين العامين إيفان غيشيف، لاتّهامهما بأنّ لهما صلات بأثرياء ذوي نفوذ.
وتُواجه بلغاريا التي يبلغ عدد سكّانها سبعة ملايين نسمة وانضمّت إلى الاتّحاد الأوروبي في 2007 انتقادات باستمرار، بسبب إخفاقها في مكافحة الفساد، ما يجعلها في آخر لائحة دول التكتّل في هذا المجال.
وقال نيكولاي حادجيجينوف، أحد منظّمي التجمّعات، لإذاعة "بي إن آر" البلغاريّة، إنّ منع حركة المرور وأعمال العصيان المدني الأخرى ستتكرّر طالما أنّ رئيس الوزراء موجود في السلطة.
وشدّد على أنّ "بوريسوف لن يُنصت إلينا. ليست لدينا أوهام كهذه. لذا علينا أن نُسقطه بالقوّة".
من جهته، حذّر رئيس الوزراء من عرقلة حركة السير عند التقاطعات لأنّها تعطّل "الحياة الطبيعية للناس". وأضاف "هناك انتخابات العام المقبل. من يفوز سيحكم. إنّها الديموقراطيّة".
وأجرى بوريسوف تعديلات وزاريّة، الخميس الماضي، طاولت عدداً من الوزراء الذين يتولّون حقائب رئيسيّة، لكنّه قال إنّه سيبقى على رأس الحكومة رغم التظاهرات المطالبة باستقالته.
وقال بوريسوف عقب اجتماع للائتلاف الحكومي "قبلنا ثلاث استقالات" لوزراء المال والاقتصاد والداخليّة.
ووعد بوريسوف أيضاً بإعداد مجموعة تدابير ماليّة واجتماعيّة واقتصاديّة للاستجابة لأزمة فيروس كورونا الجديد.
(فرانس برس)