يحتفل "مهرجان السينما الأميركية" ـ المُقام في المدينة الفرنسية "دوفيل"، الواقعة في مقاطعة "نورماندي" (يبلغ عدد سكانها 3725 مواطناً) ـ بدورته الـ 43، بين الأول والعاشر من سبتمبر/ أيلول 2017. ذلك أنه تأسّس عام 1975، بفضل جهود الثنائي الفرنسي الكاتب ليونيل شوشان (1937) والصحافي والمنتج التلفزيوني أندره حليمي (1930 ـ 2013)، بدعمٍ مالي من "مجموعة الاستثمارات السياحية" للفرنسي لوسيان بارييار (1923 ـ 1990)، وبلدية "دوفيل".
والمهرجان ـ الذي يُعتَبر اللقاء السينمائيّ، الأبرز والأهم والوحيد في أوروبا، المختصّ بالسينما الأميركية ـ لم يكن، لغاية عام 1994، تنافسياً. فالمسابقة بدأت في دورة العام 1995، وتمنح 7 جوائز أساسية، أبرزها: الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة النقد الدولي؛ علماً أن هناك لجنتي تحكيم: أولى خاصّة بالمسابقة الرسمية، وثانية تحمل اسم "لجنة الوحي".
أما الدورة الـ 43، فستُفتَتَح بـ "صناعة أميركية" (2017) لدوغ ليمان (1965): في ثمانينيات القرن الـ 20، قائد طيارة تابعة لشركة TWA، باري سيل (1939 ـ 1986) ـ الذي يؤدّي توم كروز دوره ـ يُصبح تاجر مخدرات. لاحقاً، يتمّ تجنيده لمصلحة "إدارة مكافحة المخدرات" الأميركية، التي ينقل إليها معلومات جمّة عن تلك التجارة، والصفقات والعصابات المتورّطة فيها (بلغت ميزانية إنتاجه 80 مليون دولار أميركي، على أن تبدأ عروضه التجارية الأميركية في 29 سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد 16 يوماً على بدء عروضه التجارية الفرنسية).
في حين أن "قلعة الزجاج" (2017) لداستن دانيال كْرِتّون (1978) سيكون فيلم الختام، وهو مقتبس عن رواية/ سيرة ذاتية بالعنوان نفسه، للكاتبة والصحافية الأميركية جانيت والّس (1960)، صادرة عام 2005: طفولة الكاتبة ومراهقتها موسومتان بأذى، نفسيّ وماديّ، تعرّضت لهما من والديها الفاسدين، الفنانة غريبة الأطوار روز ماري (نعومي واتس) والمخترع الكحوليّ رِكْس والّس (وودي هارلسن)، اللذين كانا يعيشان حياة ترحال دائم، وينتقلان في طول البلاد وعرضها، مع أولادهما المُبعدين عن المدارس، وذلك هرباً من الدائنين. حالياً، وبصفتها كاتبة اجتماعية، لا تستطيع جانيت والّس (بْري لارسن) أن تتذكّر طفولتها كبقية الناس، بسبب حياةٍ أمضتها في عالمٍ تتحكّم به "عائلة مختلّة"، علماً أن والديها أقنعا أبناءهما بأن الحياة "مدموغة بالشعر والحلم"، رغم الفقر الذي عاشوه ونشأوا في ظلّه (بلغت إيراداته الأميركية، بين 11 و22 أغسطس/ آب 2017، 10 ملايين و513 ألف دولار أميركي تقريباً، بينما تمّ تحديد غير رسمي لموعد إطلاق عروضه التجارية الفرنسية، في 27 سبتمبر/ أيلول 2017).
يُذكر أن الدورة الـ 43 ستعرض 60 فيلماً (12 فيلماً أول)، بينها 14 في المسابقة الرسمية، التي يترّأس المخرج الفرنسي ميشال هازانافيسيوس لجنة تحكيمها، المؤلّفة من المغني بنجامن بيولي، والممثلات إيمانويل دوفو وشارلوت لو بون وكلوتيلد هيمي، والسينمائيين إريك لارتيغو وميشال لوكلرك وأليس فينوكور وأكسل روبرت، والكاتبة ياسمينا ريزا: "متأثّرٌ أنا كثيراً، ومُكرَّمٌ جداً، بكوني رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة الجديدة"، كما قال هازانافيسيوس، الذي أضاف: "كنصف الكرة الأرضية، تربّيت على السينما الأميركية. أنا فرحٌ لأني سأمضي 10 أيام في تغذية نفسي بجرعات كبيرة"، منهياً كلامه بالإنكليزية: "نؤمن بالسينما".
إلى جانب العروض والتنافس والمسابقات والاكتشافات، سيُكرَّم المخرج دارن آرونوفسكي، والممثلون وودي هارلسن ولورا ديرن وجف غولدبلوم وروبرت باتنسن وميشيل رودريغز، في مهرجانٍ يعرض تنويعات بصرية كثيرة، تتوزّع على الـ "بولار" والكوميديات والرعب والدراما الاجتماعية، علماً أن هناك أفلاماً "خارجة من الاستديوهات مباشرة"، إلى جانب أعمال أولى، وإنتاجات ضخمة لنجوم هوليوود.
اقــرأ أيضاً
أما الدورة الـ 43، فستُفتَتَح بـ "صناعة أميركية" (2017) لدوغ ليمان (1965): في ثمانينيات القرن الـ 20، قائد طيارة تابعة لشركة TWA، باري سيل (1939 ـ 1986) ـ الذي يؤدّي توم كروز دوره ـ يُصبح تاجر مخدرات. لاحقاً، يتمّ تجنيده لمصلحة "إدارة مكافحة المخدرات" الأميركية، التي ينقل إليها معلومات جمّة عن تلك التجارة، والصفقات والعصابات المتورّطة فيها (بلغت ميزانية إنتاجه 80 مليون دولار أميركي، على أن تبدأ عروضه التجارية الأميركية في 29 سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد 16 يوماً على بدء عروضه التجارية الفرنسية).
في حين أن "قلعة الزجاج" (2017) لداستن دانيال كْرِتّون (1978) سيكون فيلم الختام، وهو مقتبس عن رواية/ سيرة ذاتية بالعنوان نفسه، للكاتبة والصحافية الأميركية جانيت والّس (1960)، صادرة عام 2005: طفولة الكاتبة ومراهقتها موسومتان بأذى، نفسيّ وماديّ، تعرّضت لهما من والديها الفاسدين، الفنانة غريبة الأطوار روز ماري (نعومي واتس) والمخترع الكحوليّ رِكْس والّس (وودي هارلسن)، اللذين كانا يعيشان حياة ترحال دائم، وينتقلان في طول البلاد وعرضها، مع أولادهما المُبعدين عن المدارس، وذلك هرباً من الدائنين. حالياً، وبصفتها كاتبة اجتماعية، لا تستطيع جانيت والّس (بْري لارسن) أن تتذكّر طفولتها كبقية الناس، بسبب حياةٍ أمضتها في عالمٍ تتحكّم به "عائلة مختلّة"، علماً أن والديها أقنعا أبناءهما بأن الحياة "مدموغة بالشعر والحلم"، رغم الفقر الذي عاشوه ونشأوا في ظلّه (بلغت إيراداته الأميركية، بين 11 و22 أغسطس/ آب 2017، 10 ملايين و513 ألف دولار أميركي تقريباً، بينما تمّ تحديد غير رسمي لموعد إطلاق عروضه التجارية الفرنسية، في 27 سبتمبر/ أيلول 2017).
يُذكر أن الدورة الـ 43 ستعرض 60 فيلماً (12 فيلماً أول)، بينها 14 في المسابقة الرسمية، التي يترّأس المخرج الفرنسي ميشال هازانافيسيوس لجنة تحكيمها، المؤلّفة من المغني بنجامن بيولي، والممثلات إيمانويل دوفو وشارلوت لو بون وكلوتيلد هيمي، والسينمائيين إريك لارتيغو وميشال لوكلرك وأليس فينوكور وأكسل روبرت، والكاتبة ياسمينا ريزا: "متأثّرٌ أنا كثيراً، ومُكرَّمٌ جداً، بكوني رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة الجديدة"، كما قال هازانافيسيوس، الذي أضاف: "كنصف الكرة الأرضية، تربّيت على السينما الأميركية. أنا فرحٌ لأني سأمضي 10 أيام في تغذية نفسي بجرعات كبيرة"، منهياً كلامه بالإنكليزية: "نؤمن بالسينما".
إلى جانب العروض والتنافس والمسابقات والاكتشافات، سيُكرَّم المخرج دارن آرونوفسكي، والممثلون وودي هارلسن ولورا ديرن وجف غولدبلوم وروبرت باتنسن وميشيل رودريغز، في مهرجانٍ يعرض تنويعات بصرية كثيرة، تتوزّع على الـ "بولار" والكوميديات والرعب والدراما الاجتماعية، علماً أن هناك أفلاماً "خارجة من الاستديوهات مباشرة"، إلى جانب أعمال أولى، وإنتاجات ضخمة لنجوم هوليوود.