اعتدت قوات أمن بزيّ مدني على طالبة في جامعة الأزهر أمام بوابة كلية الزراعة، صباح اليوم، وقام عناصر الأمن بسحب هاتف الطالبة وجميع متعلقاتها واحتجازها في مكتب الأمن، ثم اقتيادها في "تاكسي" إلى جهة غير معلومة خارج الجامعة، وفق شهود عيان لـ"العربي الجديد".
وتشهد الجامعات المصرية تكرارا لافتا لحوادث اختطاف الأمن لطالبات من أمام جامعاتهن.
وكانت آخر الحوادث التي أثيرت بالأمس حين أمر النائب العام المصري، بفتح التحقيق في البلاغ المقدم من أسرة الطالبة في جامعة الأزهر علياء طارق السيد، تتهم وزارة الداخلية باختطاف ابنتهم وإخفائها قسريا منذ 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، من أمام بوابة الجامعة. وكانت الفتاة أرسلت لأمها رسالة على هاتفها عصر يوم اختطافها، تفيد باعتقالها على يد قوات الأمن واقتيادها إلى قسم ثاني مدينة نصر، فتوجهت الأم على الفور إلى القسم، إلا أن إدارة القسم أنكرت تواجدها لديهم، ورفضت إثبات ذلك في أوراق رسمية.
وفي مطلع أكتوبر، اختطف أشخاص بلباس مدني الطالبة في جامعة 6 أكتوبر "منة الله جمال" من أمام مقر الجامعة، ولم يتم إطلاق سراحها إلا بعد تظاهرات للطلاب وتهديدهم بإجراءات تصعيدية إذا لم يتم الإفراج عن الطالبة، التي تم إلقاؤها لاحقا في منطقة صحراوية في حالة إعياء شديد.
يأتي ذلك فيما تواصل الحراك السياسي الرافض للانقلاب العسكري، في المدن والقرى والجامعات، صباح اليوم الاثنين.
واقتحمت قوات الأمن، قبل قليل، حرم جامعة الأزهر -بنين- بتفهنا الأشراف في الدقهلية، واعتدت على إحدى فعاليات الطلاب الرافضة لانتهاكات الداخلية المتكررة.
فعاليات في الجامعات والأحياء
ونظم طلاب بكليتي الزراعة والهندسة في جامعة المنوفية، سلاسل بشرية في مداخل الكليات، رافعين صور الشهداء ولافتات تندد بسياسات القمع وكبت الحريات، ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
وفي محافظة الفيوم، جنوب مصر، نظم "ثوار مركز إطسا" سلاسل بشرية، تواصلا لفعالياتهم الرافضة لحكم العسكر، في أسبوع "أسقطوا النظام" الذي دعا له التحالف الوطني لدعم الشرعية.
رفع المشاركون في السلاسل إشارات رابعة العدوية وصور الرئيس السابق محمد مرسي وأعلام مصر وصور الشهداء والمعتقلين، ولافتات تندد بتردي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات اليومية.
كما واصل رافضو الانقلاب فعالياتهم الثورية بمحافظة البحيرة، شمال مصر، اليوم، رغم اعتقال قوات الأمن، في وقت متأخر مساء أمس، أحد عشر شخصا من رافضي الانقلاب في المحافظة، عقب مهاجمتها لإحدى التظاهرات في مركز حوش عيسى، مما أسفر عن إصابة عدد من المشاركين فيها.
وواصلت طالبات مدارس الدلنجات في المحافظة حراكهن الثوري، ونظمن مسيرة من قرية الوفائية، جابت الشوارع والأحياء، وسط تفاعل ومشاركة من الأهالي، وترديد الهتافات والشعارات المناهضة لحكم العسكر، والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء، والإفراج عن المعتقلين.
وفي محافظة الشرقية، نظم رافضو الانقلاب في مدينة فاقوس، سلاسل بشرية صباح اليوم ضمن فعاليات "أسقطوا النظام"، مؤكدين تواصل حراكهم الثوري حتى عودة الحرية والانتصار لمكتسبات ثورة 25 يناير، ومحاكمة كل من تورط في سفك دماء المصريين، والإفراج عن المعتقلين.