نفدت مئات من أنواع الأدوية من الصيدليات في محافظات مصرية مختلفة، منها أدوية مهمة لإنقاذ حياة بعض المرضى أبرزها أدوية "بروتوكول العلاج" المخصص لمرضى فيروس كورونا الجديد المحجورين في منازلهم، أو الأشخاص المشتبه بإصابتهم بكورونا. وهو ما يثير خوف المواطنين.
عمل عدد من الصيدليات على الحلّ عن طريق توفير بدائل مستوردة، لكنّها ذات أسعار مرتفعة ليست في متناول المواطن العادي، خصوصاً مقويات المناعة والفيتامينات، وغيرها من الأدوية. وتكررت إجابة الصيادلة في البلاد على السؤال عن أدوية الفيتامين أو الزنك أو أدوية نزلات البرد وتقوية المناعة: "لا تتعب نفسك في البحث، إذ لن تجدها". وهو الردّ الذي أصاب الفقراء بالإحباط.
يكشف مسؤول في إحدى شركات الدواء في مصر أنّ أكثر من 60 في المائة من الأدوية في مصر اختفى من الصيدليات، بما فيها أدوية الفيتامينات وغيرها التي تساعد في مواجهة فيروس كورونا الجديد، إذ إنّ إحدى شركات الدواء تعتمد على استيراد المواد الخام للدواء من الخارج، خصوصاً الصين، التي توقفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة عن تزويد مصر بتلك المواد، بسبب الفيروس، ما زاد من أزمة الدواء. ويتهم المسؤول وزارة الصحة بأنّها السبب في تلك الأزمة، بعدما طلبت الوزيرة، هالة زايد، من شركات الدواء في مصر خلال اجتماع بمقر الوزارة، عدم توزيع الأدوية المساعدة على علاج مرضى كورونا مثل أدوية المناعة والمسكنات ومخفضات الحرارة، وإبقاءها بمقار الشركات وتوريدها للوزارة فقط، لاستخدامها كمخزون استراتيجي لعلاج مرضى الفيروس بالمستشفيات، وبالرغم من ذلك، فهي أيضاً غير متوفرة بالمستشفيات، كما أنّ تخزينها بالشركات يمثل أزمة نتيجة لعدم وجود موارد مالية لديها، لافتاً إلى أنّ هذا الوباء وضع مستقبل صناعة الدواء في البلاد في مأزق كبير. يضيف المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، أنّ أزمة نقص الدولار وزيادة أسعاره خلال الأيام الماضية في المصارف المصرية، وعدم توفيره، هي أزمة جديدة ومن الممكن أن تشعل أسعار الأدوية بصفة عامة، كون شركات الدواء تعتمد على العملة الأجنبية في الاستيراد من الخارج.
اقــرأ أيضاً
وأدى نقص الأدوية في الصيدليات إلى حالة من الغضب العارم ضد النظام المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر ناشطون عن غضبهم بشكل خاص لكون الدواء من العناصر الحياتية الأساسية للبقاء. وقال أحد المستخدمين: "النظام طلب علاج المرضى من كورونا بالمنزل، فأين العلاج الذي يمكن أن أشتريه من الصيدليات؟!". وقال آخر بغضب: "ظلم للفقراء اختفاء الأدوية من الصيدليات. ولا يمكن أن نشتري علبة دواء بديلة منقذة للحياة، بـ500 جنيه (31 دولاراً أميركياً)، فيما غيابها يؤدي للوفاة".
من جهته، يكشف الصيدلي طلعت محمود، أنّ هناك بعض أدوية الفيتامينات والبرد والسعال والتهاب الحلق ومسكنات الألم، وتتوفر في عدد من الصيدليات، لكن بضعفي سعرها المدوّن على العبوة، وهو ما يشير إلى انتشار السوق السوداء للدواء بشكل كبير داخل البلاد، لعدم توفر الرقابة على الدواء، مشدداً على أنّ الإصابات والعزل المنزلي أديا إلى الإقبال الشديد على شراء الدواء، لافتاً إلى أنّ اختفاء أدوية الفيتامينات والمسكنات، أرهق العديد من المرضى أو الباحثين عن الدواء. يضيف أنّ عقاقير الفيتامينات التي تضاعفت أسعارها، لا يُقبل عليها الفقراء على الإطلاق، خصوصاً في ظل هذا الوباء، إذ إنّ الأسرة بكامل أفرادها تحتاج إلى هذه العقاقير. وهكذا لا يبتاعها من الصيدليات في مختلف المحافظة إلاّ الأغنياء.
بدوره، يشير عمر بكري، وهو موظف في القطاع العام، من خلال تجربة شخصية، إلى أنّ عقاقير المناعة والمسكنات مختفية من السوق، مؤكداً أنّ زوجته أصيبت بنزلة برد، وبعدما شخّص الطبيب ذلك ووصف لها الدواء المناسب، لم يكن الدواء متوفراً في الصيدليات، حتى الأنواع البديلة منه. يعقب: "لجأنا عندها إلى الأدوية الشعبية خوفاً من مضاعفات المرض". وتقول ربة المنزل، كريمة السيد، إنّ ابنتها تلميذة ثانوية عامة تخشى عليها من فيروس كورونا الجديد، فقررت شراء بعض الفيتامينات لها، تعزيزاً لجهازها المناعي، لكنّها لم تتمكن من ذلك لاختفائها من الأسواق.
عمل عدد من الصيدليات على الحلّ عن طريق توفير بدائل مستوردة، لكنّها ذات أسعار مرتفعة ليست في متناول المواطن العادي، خصوصاً مقويات المناعة والفيتامينات، وغيرها من الأدوية. وتكررت إجابة الصيادلة في البلاد على السؤال عن أدوية الفيتامين أو الزنك أو أدوية نزلات البرد وتقوية المناعة: "لا تتعب نفسك في البحث، إذ لن تجدها". وهو الردّ الذي أصاب الفقراء بالإحباط.
يكشف مسؤول في إحدى شركات الدواء في مصر أنّ أكثر من 60 في المائة من الأدوية في مصر اختفى من الصيدليات، بما فيها أدوية الفيتامينات وغيرها التي تساعد في مواجهة فيروس كورونا الجديد، إذ إنّ إحدى شركات الدواء تعتمد على استيراد المواد الخام للدواء من الخارج، خصوصاً الصين، التي توقفت في الأشهر الثلاثة الأخيرة عن تزويد مصر بتلك المواد، بسبب الفيروس، ما زاد من أزمة الدواء. ويتهم المسؤول وزارة الصحة بأنّها السبب في تلك الأزمة، بعدما طلبت الوزيرة، هالة زايد، من شركات الدواء في مصر خلال اجتماع بمقر الوزارة، عدم توزيع الأدوية المساعدة على علاج مرضى كورونا مثل أدوية المناعة والمسكنات ومخفضات الحرارة، وإبقاءها بمقار الشركات وتوريدها للوزارة فقط، لاستخدامها كمخزون استراتيجي لعلاج مرضى الفيروس بالمستشفيات، وبالرغم من ذلك، فهي أيضاً غير متوفرة بالمستشفيات، كما أنّ تخزينها بالشركات يمثل أزمة نتيجة لعدم وجود موارد مالية لديها، لافتاً إلى أنّ هذا الوباء وضع مستقبل صناعة الدواء في البلاد في مأزق كبير. يضيف المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه، أنّ أزمة نقص الدولار وزيادة أسعاره خلال الأيام الماضية في المصارف المصرية، وعدم توفيره، هي أزمة جديدة ومن الممكن أن تشعل أسعار الأدوية بصفة عامة، كون شركات الدواء تعتمد على العملة الأجنبية في الاستيراد من الخارج.
وأدى نقص الأدوية في الصيدليات إلى حالة من الغضب العارم ضد النظام المصري عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر ناشطون عن غضبهم بشكل خاص لكون الدواء من العناصر الحياتية الأساسية للبقاء. وقال أحد المستخدمين: "النظام طلب علاج المرضى من كورونا بالمنزل، فأين العلاج الذي يمكن أن أشتريه من الصيدليات؟!". وقال آخر بغضب: "ظلم للفقراء اختفاء الأدوية من الصيدليات. ولا يمكن أن نشتري علبة دواء بديلة منقذة للحياة، بـ500 جنيه (31 دولاراً أميركياً)، فيما غيابها يؤدي للوفاة".
من جهته، يكشف الصيدلي طلعت محمود، أنّ هناك بعض أدوية الفيتامينات والبرد والسعال والتهاب الحلق ومسكنات الألم، وتتوفر في عدد من الصيدليات، لكن بضعفي سعرها المدوّن على العبوة، وهو ما يشير إلى انتشار السوق السوداء للدواء بشكل كبير داخل البلاد، لعدم توفر الرقابة على الدواء، مشدداً على أنّ الإصابات والعزل المنزلي أديا إلى الإقبال الشديد على شراء الدواء، لافتاً إلى أنّ اختفاء أدوية الفيتامينات والمسكنات، أرهق العديد من المرضى أو الباحثين عن الدواء. يضيف أنّ عقاقير الفيتامينات التي تضاعفت أسعارها، لا يُقبل عليها الفقراء على الإطلاق، خصوصاً في ظل هذا الوباء، إذ إنّ الأسرة بكامل أفرادها تحتاج إلى هذه العقاقير. وهكذا لا يبتاعها من الصيدليات في مختلف المحافظة إلاّ الأغنياء.
بدوره، يشير عمر بكري، وهو موظف في القطاع العام، من خلال تجربة شخصية، إلى أنّ عقاقير المناعة والمسكنات مختفية من السوق، مؤكداً أنّ زوجته أصيبت بنزلة برد، وبعدما شخّص الطبيب ذلك ووصف لها الدواء المناسب، لم يكن الدواء متوفراً في الصيدليات، حتى الأنواع البديلة منه. يعقب: "لجأنا عندها إلى الأدوية الشعبية خوفاً من مضاعفات المرض". وتقول ربة المنزل، كريمة السيد، إنّ ابنتها تلميذة ثانوية عامة تخشى عليها من فيروس كورونا الجديد، فقررت شراء بعض الفيتامينات لها، تعزيزاً لجهازها المناعي، لكنّها لم تتمكن من ذلك لاختفائها من الأسواق.