ارتفاع النفط ينعش الروبل الروسي

سجل الروبل الروسي تحسناً كبيراً في تعاملات بداية العام، ليحدد المصرف المركزي سعر صرفه لعطلة نهاية هذا الأسبوع بنحو 66.92 روبلاً للدولار، بعدما تجاوزت العملة الأميركية حاجز الـ 70 روبلاً في تعاملات بورصة موسكو في نهاية العام الماضي.

ويرجع المحلل في شركة "ألباري" للتداول، فلاديسلاف أنطونوف، هذا التحسن للروبل إلى مجموعة من العوامل، وفي مقدمتها ارتفاع أسعار النفط وزيادة الطلب على أصول الأسواق الصاعدة.

ويقول أنطونوف لـ"العربي الجديد": "خلال الفترة من 1 إلى 10 يناير/ كانون الثاني، ارتفع سعر صرف الروبل أمام العملات الأجنبية على خلفية زيادة أسعار النفط والطلب على أصول الأسواق الصاعدة، فقد تجاوز سعر خام برنت 61 دولاراً، فيما يترقب المتداولون انخفاضاً للعرض. أعتقد أن تعافي النفط يعود إلى عوامل فنية بعد ثلاثة أشهر من التراجع".

على مدى عام 2018، تأثر الروبل سلباً بتشديد العقوبات الأميركية التي طاولت شركات روسية كبرى في إبريل/ نيسان الماضي، حين شهدت العملة الروسية الموجة الأولى من التراجع. إلا أن أنطونوف يشير إلى أن انعدام خطاب العقوبات من قبل الإدارة الأميركية في الوقت الحالي وسط انشغالها بوضع الميزانية، بات يعزز الروبل في تعاملات بداية العام الجديد.

وحول توقعاته لأداء النفط والروبل في الفترة المقبلة، يضيف: "قد يصل سعر النفط برنت إلى 64 دولاراً للبرميل، بينما يتجه الروبل لتعزيز مواقعه إلى نحو 64.5 روبلاً أمام الدولار. استقرار الدولار عند مستوى 67 روبلاً يعكس استعداد المضاربين لدفعه إلى نحو 65 روبلاً".

يذكر أن الاقتصاد الروسي أنهى عام 2018 بأداء متباين بين التوقعات بتحقيقه نموّاً بنسبة 1.7% وفائض الموازنة بنسبة 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، واستقرار التضخم عند معدلات منخفضة نسبياً بواقع 4% تقريباً، وارتفاع الاحتياطات الدولية الروسية إلى 466 مليار دولار من جانب، وفقدان الروبل الروسي نحو 20% من قيمته تحت وطأة العقوبات الغربية وموجة جديدة من تراجع أسعار النفط، وإقدام المصرف المركزي على رفع سعر الفائدة الأساسية من جانب آخر.