ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جزيرة لومبوك الإندونيسية إلى 131 قتيلا، وتشريد 156 ألف شخص بحسب السلطات اليوم الأربعاء. في حين تواصل فرق الإنقاذ رفع الأنقاض وتتوقع العثور على مزيد من الضحايا.
وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو بوروو نورغروهو، اليوم الأربعاء "قتل 131 شخصا وأصيب 1477 بجروح بالغة وتشرد 156 ألف شخص". وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى 105 قتلى و236 جريحا في خطر.
وتواصل فرق الإغاثة رفع الأنقاض اليوم بواسطة الجرافات مع تضرر عشرات آلاف المنازل، بحسب السلطات التي أفادت عن نقص في الطواقم الطبية والمواد الأساسية.
وقال سوتوبو إن "الجهود لإجلاء الناس تكثفت، لكن هناك مشكلات كثيرة على الأرض". وأعلن حاكم إقليم جزر سوندا الغربية الصغرى حيث تقع لومبوك، محمد زين المجدي، أن "مواردنا البشرية محدودة، يلزمنا مساعدون طبيون في الملاجئ الهشة". وتابع "آثار الزلزال هائلة بالنسبة لنا هنا في جزر سوندا الغربية، إنها أول تجربة لنا من هذا النوع".
ويشار إلى أنه في بعض الجزر التي تبلغ مساحتها 4700 كلم مربع دمرت قرى بكاملها. وصرح محمد هادي المتحدث باسم الصليب الأحمر الإندونيسي لـ"فرانس برس": "دمرت بعض القرى التي زرناها بالكامل، تهدمت كل المنازل والطرقات وانهارت الجسور".
وأقيمت ملاجئ عشوائية إلى جانب الطرق أو في حقول زراعة الأرز، لكن العديد من المزارعين لا يحبذون ترك منازلهم المتضررة والتخلي عن مواشيهم. وقال هادي إن "ما نشهده هو الوضع المعهود لضحايا الزلازل في إندونيسيا. يريد السكان البقاء قرب مصدر رزقهم لأنهم لا يستطيعون نقل مواشيهم إلى الملاجئ".
وبمساعدة الحكومة والمنظمات الدولية غير الحكومية، بدأت السلطات المحلية بتنظيم عمليات نقل المساعدات للمنكوبين، لكن فرق الإغاثة تجد صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب الطرقات المتضررة جراء الزلزال شمال وشرق لومبوك. وتحدث الجيش عن توجه ثلاث طائرات عسكرية محملة بالأغذية والأدوية والأغطية والخيم وخزانات المياه إلى لومبوك.
وقالت السلطات إن إجلاء السياح خصوصا الأجانب الذين كانوا على جزيرة جيلي قبالة السواحل الشمالية الغربية للومبوك التي ضربها الزلزال انتهت. وتم إجلاء أكثر من 4600 سائح من هذه الجزر الثلاث التي يرتادها السياح. وغادرها الآخرون بوسائلهم الخاصة؛ واشتكوا من قلة تنسيق السلطات وغياب المعلومات بعد الزلزال.
(فرانس برس)
Twitter Post
|