وقال الدفاع المدني إن أربعة مدنيين بينهم امرأة حامل وجنين قتلوا وأصيب 12 آخرون نتيجة قصف للطائرات الحربية على بلدة كفريا، قرب مدينة إدلب.
وكانت مصادر "العربي الجديد" قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن الطيران الحربي التابع للنظام قد شن ثلاث غارات على بلدة كفريا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، هم رجل وامرأة وجنينها، وإصابة تسعة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. وأوضحت المصادر أن المصابين هم سبعة أطفال وامرأتان.
كما أشارت المصادر إلى أن طيران النظام السوري قصف فجر اليوم مدينة خان شيخون والمزارع المحيطة بها، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، بينهم أربعة أطفال وامرأتان، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وذكرت المصادر أن القتلى هم من عائلتين، تتألف الأولى من رجل وزوجته وطفليهما، والثانية من رجل وزوجته من آل السيد وأطفالهما الثلاثة، كانوا قد نزحوا في وقت سابق من مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي هرباً من قصف النظام والطيران الروسي.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجمعة إنَّ القصف العشوائي على يد قوات الحلف السوري الروسي على محافظة إدلب وما حولها المستمر من 11 أسبوعاً قتل ما لا يقل عن 606 مدنيين، بينهم 157 طفلاً.
وطالبت الشبكة في تقرير مجلس الأمن بالتحرك، وذكرت أن روسيا "تقوم بتطبيق السيناريو ذاته منذ سيطرة النظام السوري على أحياء حلب الشرقية في يناير/ كانون الأول 2016، وذلك باستخدام القصف الجوي الكثيف العشوائي في كثير من الأحيان، والمتعمَّد في بعض الأحيان على الأحياء المدنية، في انتهاك مفتوح لقوانين الحرب، في ظلِّ سكوت دولي، أو إدانات خجولة، وهذا التكتيك سوف يؤدي بعد أيام وأشهر طويلة لكسب الأراضي وتشريد المدنيين"، بحسب التقرير.
ولفت التقرير إلى أن الحملة العسكرية على منطقة إدلب شهدت عودة استخدام النظام السوري لسلاح البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، وأن الاستخدام الموسع للذخائر العنقودية والحارقة تسبَّب في تضرر الممتلكات واحتراق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
إلى ذلك، قتل مدنيان وأصيب آخرون، مساء اليوم، نتيجة انفجار دراجة ملغومة في منطقة خاضعة لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور، شرقي سورية.
وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن الانفجار وقع في مدينة الصور قرب أحد مقرات "قسد" في حي المجمع التربوي، شمال مدينة دير الزور.
وأشارت إلى مقتل قائد الفوج الثامن التابع لـ"قسد" ويدعى "جراح" عن طريق الخطأ بسلاحه الشخصي في قرية الجيعة بريف دير الزور الغربي.
وفي الريف الجنوبي الخاضع لسيطرة قوات النظام قتل عنصران من قوات النظام برصاص مجهولين قرب تل الثردة، بحسب شبكة "دير الزور 24".
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" وقوات النظام شمال وشمال شرقي سورية انفلاتًا أمنياً أسفر عن مقتل وجرح عشرات العناصر في صفوف المليشيات والمدنيين.
ويقف وراء تلك الهجمات عناصر تابعون لـ"داعش" ما زالوا متخفين في البادية والصحراء، ويتخذون منها منطلقاً لهجماتهم.