أظهر تقرير صدر في واشنطن عن ازدهار أعمال شركات اللوبي في واشنطن خلال النصف الأول من العام الجاري، وسط تدفقات ضخمة من أموال السعودية والإمارات على جماعات الضغط والنفوذ في العاصمة الأميركية. وقال التقرير الذي نشرته "ذا هيل"، التي تعنى بشؤون الكونغرس والبيت والأبيض، إن أعمال شركات اللوبي شهدت ازدهاراً كبيراً منذ مجيء الرئيس دونالد ترامب للسلطة في واشنطن.
ولكن تقارير أخرى تشير إلى أن انتعاش أعمال هذه الشركات استفاد بدرجة كبيرة من توسع الإمارات العربية في حملتها ضد قطر والتي بدأت منذ سنوات، وزيادة الإنفاق السعودي على مكافحة قانون "جاستا"، كما أن البحرين رفعت إنفاقها منذ العام 2011، الذي شهدت فيه الاضطرابات السياسية.
وفي هذا الصدد، يقدر تقرير لصحيفة "هيننغتون بوست" الأميركية، إنفاق السعودية السنوي على أعمال اللوبي بحوالي 18 مليون دولار، فيما يقدر تقرير "ذا انترسبت" صرف الإمارات العربية المتحدة السنوي على أعمال اللوبي بحوالي 12 مليون دولار، فيما قدرت مصادر أميركية صرف البحرين على أعمال اللوبي في واشنطن منذ العام 2011 بحوالي 32 مليون دولار.
ويذكر أن الإمارات العربية المتحدة تتعاون مع إسرائيل في أعمال اللوبي مستخدمة نفوذ "أيباك" وشركات العلاقات العامة التابعة لها. أي أنها تمول بشكل غير مباشر شركات اللوبي الإسرائيلي.
وحسب تقرير "ذا هيل" عن دخل شركات العلاقات العامة في واشنطن، فإن 14 شركة من بين شركات اللوبي الكبرى شهدت ارتفاعاً كبيراً في دخلها منذ دخول الرئيس ترامب للبيت الأبيض، كما أن خمساً منها على الأقل تمكنت من زيادة دخلها بمليون دولار أو أكثر بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016.
وأشار التقرير إلى أن شركة "كونفنغتون آند بيرلنغ"، حققت أكبر دخل بين شركات اللوبي بواشنطن، حيث بلغ دخلها في النصف الأول من العام الجاري 9 ملايين دولار، أي بزيادة نسبتها 39% عن دخلها في الفترة نفسها من العام الماضي 2016.
أما شركة "كورنرستون غفرمنت أفيرز"، فقد تمكنت من الحصول على عقود قيمتها 9.2 ملايين دولار منذ بداية العام الجاري، ليرتفع دخلها بمقدار مليون دولار عن الفترة نفسها من العام الماضي. ولم يذكر تقرير "ذا هيل" تفاصيل عن العقود الخليجية التي منحت لهذه الشركات.
وكان "العربي الجديد" قد نشر سلسلة مقالات عن تفاصيل عمليات اللوبي والشركات التي استخدمت ضد قطر في حملة تشويه سمعتها وإلصاق تهمة الإرهاب بها.