وبلغ عدد السيارات الجديدة التي تم بيعها في الأشهر الماضية من السنة الحالية 143500. ومن المتوقع أن تتجاوز المبيعات سقف 150 ألف سيارة مع نهاية السنة؛ في حين تبقى السيارات التي تم بيعها للأفراد بغرض استعمالها بشكل شخصي هي المكون الرئيسي من المبيعات، وتمثل 133 ألف سيارة، علماً أن هذا الرقم يهم فقط السيارات الجديدة، ولا يأخذ بالاعتبار السيارات المستعملة.
وتبقى شركة "رينو" الفرنسية الحائزة على حصة الأسد من مبيعات السيارات الجديدة في المغرب، إذ بلغت مبيعاتها أكثر من 51 ألف سيارة، تضم علامتي "داسيا" و"رينو". وحافظت سيارات "داسيا" على مقدمة السيارات التي يقبل المغاربة على اقتنائها، بحوالى 37 ألف سيارة، ثم السيارات الحاملة لعلامة "رينو" بأكثر من 14 ألف سيارة، لتظفر مجموعة رينو بنسبة 29% من سوق السيارات الجديدة بالمغرب.
وتأتي الشركة الأميركية "فورد" في المرتبة الثانية خلف "رينو"، إذ بلغت مبيعاتها 12 ألف سيارة جديدة، وهو ما يشكل 10% من مجموع المبيعات؛ ثم سيارات "فولكس فاغن"، التي باعت في المغرب 9000 سيارة خلال 11 شهراً الماضية، وأخيراً سيارات "بيجو" الفرنسية في المركز الخامس بتسعة آلاف سيارة.
وبصفة عامة فإن شركات السيارات الأكثر حضوراً في المغرب حظيت بنسبة نمو مكونة من عددين، إذ حققت شركة "فولكس فاغن" على سبيل المثال نسبة نمو في مبيعاتها تفوق 82%.
وتوقع المغرب خلال الشهر الماضي تجاوز الأهداف التي حددها خلال الخمسة أعوام المقبلة لقطاع السيارات، الذي يتوفر على قدرة إنتاج تتيح له تصنيع 600 ألف سيارة سنوياً.
وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، إن المغرب يسعى إلى مراجعة استراتيجيته الحالية، لأن الأهداف المحددة تم تجاوزها.
وأوضح أن المغرب بإمكانه إنتاج 600 ألف سيارة في العام، مع توقعات بارتفاع هذا الإنتاج إلى مليون سيارة بحلول عام 2020.
ويحتل قطاع السيارات المركز الأول على مستوى الصادرات في المغرب، فقد بلغت 4.5 مليارات دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابل 4 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 12.2%.
ويتوقع المغرب تجاوز رقم معاملات القطاع في العام الحالي سقف 5 مليارات دولار، ما يؤشر إلى إمكانية بلوغ 10 مليارات دولار في نهاية 2020، الذي حددته الحكومة مع الصناعيين في المغرب.
(العربي الجديد، وكالات)