حذر الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط، دانيال بايمان، من عواقب وخيمة على مصالح الولايات جراء الانقلاب المنتظر في الموقف الأميركي تجاه سورية، بعد تسلم الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إدارة البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل، مشدداً على أن حلفاء واشنطن سيعتبرونه "طعنة في الظهر".
وكشف بايمان، في مقال نشره مركز "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، أمس الإثنين، عن أن فريق ترامب قد باشر فعلياً بحث الأزمة في سورية مع المسؤولين الروس، لـ"تنسيق الموقف مع موسكو وخلق معادلة جديدة على الأرض".
وأكد الباحث الأميركي أن حلفاء مهمين للولايات المتحدة، مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، سيعتبرون الترتيبات التي يجري بحثها "طعنة في الظهر".
وتقوم استراتيجية ترامب السورية على التنسيق الكامل مع الروس، والاحتفاظ بنظام بشار الأسد، ووقف الدعم الأميركي للمعارضة السورية.
وقال بايمان إن أنقرة والرياض ستعارضان بقوة السياسة الأميركية الجديدة، ومن المحتمل أن تعملا ميدانياً على مواجهتها.
وأشار الخبير الأميركي إلى أن "القيادتين التركية والسعودية لا يمكنهما تجاهل ما ارتكبه نظام بشار الأسد من جرائم بحق السنة في سورية، وقد تختار تقديم الدعم العسكري اللازم لفصائل المعارضة السورية وتزويدها صواريخ حديثة مضادة للطائرات، ما سيطيل أمد الحرب ويعقّد الحرب التي تخوضها الولايات ضد تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) والقاعدة".
ولفت الباحث الأميركي إلى "أهمية دور تركيا والسعودية في محاربة الإرهاب"، وحذر من عواقب وخيمة على المنطقة وعلى الأمن القومي الأميركي، أيضاً، في حال لم تأخذ السياسة الأميركية ذلك بعين الاعتبار.