وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم الجمعة، وشمل 507 اسرائيليين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هو الرابح الأكبر، إذ زادت قوة حزبه "ليكود". ووفقاً للاستطلاع سيرتفع عدد أعضاء الحزب في الكنيست إلى 37 في حال اجراء الانتخابات اليوم، أي بزيادة خمسة مقاعد عن العدد الحالي وهو 32.
أما الرابح الثاني من الأزمة، وفق الاستطلاع، فهو زعيم حزب "البيت اليهودي" المتطرف، نفتالي بينيت، إذ سيحصل الحزب، على 15 مقعداً مقابل 12 مقعداً يملكها الآن.
في المقابل، أوضح الاستطلاع أن حزب "الحركة"، بقيادة وزيرة العدل المكلفة بملف المفاوضات، تسيبي ليفني، وحزب "يش عتيد" بزعامة، يائير لابيد، هما الخاسران الأكبران.
وتمثّل العملية التفاوضية للحزبين المحسوبين على الوسط مبرر بقائهما في الحكومة. وأظهر الاستطلاع تراجع حزب ليفني من 6 مقاعد إلى 3 مقاعد، مع خطر عدم اجتياز نسبة الحسم الجديدة التي حددت بـ3.25 في المئة، أي نحو 140 الف صوت. كما يتراجع حزب لابيد، الذي كان مفاجأة الانتخابات الماضية، من 19 مقعداً إلى 14 مقعداً أي بخسارة 5 مقاعد.
وتعني هذه النتائج أن ثمانية مقاعد، من مجمل تسعة خسرها حزبا ليفني ولابيد، انتقلت من الوسط إلى اليمين (لليكود وللبيت اليهودي).
ووفقاً للاستطلاع، فإن حزب "العمل" يخسر هو الآخر مقعدين، إذ يتراجع من 17 مقعداً يملكها حالياً إلى 14. الأمر الذي يقضي كلياً على فرص زعيمه، يتسحاق هرتسوغ، بقيادة المعارضة الإسرائيلية، باعتباره مرشحاً بديلاً يمكنه تشكيل حكومة وسط ويسار، بدلاً من الائتلاف اليميني الحاكم الآن بقيادة نتنياهو.
من جهةٍ ثانية، تطرق الاستطلاع إلى نسبة التأييد الشعبي في إسرائيل لمجمل الشخصيات العامة ومكانتها. وفي السياق، نال رئيس أركان الجيش، الجنرال بني غانتس، المرتبة الأولى بحصوله على تأييد 78 في المئة من المشاركين في الاستطلاع، يليه الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، بنسبة تأييد بلغت 77 في المئة، ممن قالوا إنهم راضون من عمله وأدائه بصفته رئيساً للدولة.
أما نتنياهو فحصل على تأييد 45 في المئة، في حين حصل وزير الأمن، موشيه ياعلون، على تأييد 54،5 في المئة من المشاركين، الذين أعربوا عن رضاهم عن أدائه وزيراً.
وفيما حصل وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، على نسبة تأييد بلغت 41 في المئة، قال 50 في المئة من المستطلعة آراؤهم إنهم غير راضين عن أدائه.
وتلقى وزير المال، يئير لابيد، الضربة الكبرى من بين المسؤولين في إسرائيل، إذ أعلن 25 في المئة من المشاركين في الاستطلاع عن رضاهم عن أدائه في وزارة المال، مقابل 67 في المئة قالوا إن أداءه غير مرض.
واعتبر المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتير، أن النتائج تشير بوضوح إلى مدى تأثر الإسرائيليين والطبقة السياسية والحزبية الداخلية، بتداعيات أزمة التفاوض وبالخطوات التي أعلنها نتنياهو.
وقال فيرتير إن كل اتفاقيتين خاصتين بالانضمام لمنظمات دولية، وقعهما الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، منحتا نتنياهو ونفتالي بينت مقعداً في الكنيست، في المقابل خسر حزب "الحركة" بقيادة ليفني نحو نصف قوته البرلمانية.