استقالة نائب بـ"النداء"... وتململ في حضور لقاء مع السبسي

16 نوفمبر 2016
الندائيون يعتبرون اللقاء مع السبسي غير مجد(فتحي بلايد/فرانس برس)
+ الخط -


تتواصل ارتدادات الحكم القضائي الصادر في قضية مقتل المنسق المحلي لنداء تونس لطفي نقض سنة 2012، لتعمق الخلاف أكثر فأكثر داخل نداء تونس، وفي وقت وصل الأمر إلى استقالة أحد نواب الكتلة البرلمانية للنداء، تسود توقعات منخفضة من لقاء الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.

وإثر اجتماع صاخب للكتلة البرلمانية لحزب نداء تونس، ظهر اليوم الأربعاء، للحوار حول تعاطي الحزب مع قضية نقض قانونيا وسياسيا، تلقت الكتلة دعوة من الرئيس التونسي ومؤسس الحزب الباجي قائد السبسي، لجلسة حوار حول القضية.

وكانت الكتلة البرلمانية للنداء قد عقدت اجتماعا اليوم لمناقشة المواقف والتصريحات التي تواترت من النواب إثر صدور الحكم، وتراوحت بين تحميل المسؤولية لقائد السبسي وتذكيره بتعهده بإيلاء القضية أهمية خاصة، واعتبار قضية نقض قضيته الشخصية، وبين التلويح بالاستقالات.

وعلم "العربي الجديد" أن النائب عبد العزيز القطي قد قدّم اليوم استقالته من الكتلة البرلمانية للنداء، وذلك في إطار احتجاجه على الحكم القضائي، إذ حمّل مسؤوليته للحزب الذي أعاقت خلافاته العمل على قضية "نقض"، وعلى ضعف قيادته.

وأضافت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد" أن "استقالات أخرى ستتواتر خلال هذه الساعات، وأن محاولات لملمة الحزب والكتلة باتت مهمة مستحيلة، باعتبار أن الحكم في قضية نقض يمثل ضربة قاضية للنداء".

ويسود تململ واسع في الكتلة النيابية، بعد أن عقدت اجتماعها اليوم بحضور ضعيف، وتخلّف عن حضوره المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي، إثر تلقيه دعوة بالتوجه إلى قصر قرطاج أولا للقاء قائد السبسي، ومناقشة الخطوات الوارد اتخاذها، لاحتواء الأزمة صلب النداء.

ولا يعول الندائيون، لا سيما الذين سبق أن أعلنوا على تشكيل الهيئة الوطنية للإنقاذ على هذا اللقاء لحل الأزمة، بل يعتبرونه لقاء غير مجد، ووفق تأكيدات بعضهم لـ"العربي الجديد"، فإن اللقاء سيزيد من تعميق الخلاف لا احتوائه، معتبرين أن الحل الأول هو المرور عبر أطر النقاش صلب الحزب وأهمها الهيئة السياسية.

في هذا الوقت، وجّه المدير التنفيذي للنداء قائد السبسي الابن، دعوة لهيئة سياسية موسعة حول قضية نقض.

وأكد القيادي في النداء والمرشح لرئاسة الهيئة المؤقتة لقيادة الحزب المنبثقة عن الهيئة الوطنية للإنقاذ خلال الفترة المقبلة منصف السلامي في حديث لـ"العربي الجديد" أنه لا وجود لهيكل الهيئة السياسية الموسعة في حزب نداء تونس، بل يعدّ هيكلا محدثا من قبل المدير التنفيذي للحزب"، وعلق السلامي أملا في اللقاء بالرئيس المؤسس للنداء الباجي قائد السبسي، في محاولة لمّ صفوف الحزب وتصحيح مساره"، على حد تعبيره.

وأضاف المتحدث ذاته أن "استقالة القطي وتهديد آخرين بالاستقالة يحيل إلى تعفن الوضع داخل النداء وتواصل النزيف الذي بلغ أوجه، إثر صدور الحكم في قضية نقض، وأنه على المسؤولين في النداء استعراض المحطات التي مر بها الحزب منذ الاستحقاقين الرئاسي والتشريعي، وما أصابه أثناء ذلك من وهن وضعف جعله غير مؤثر وفاعل، لدرجة التخلي عن دم أحد أبنائه وتحديد المسؤول الحقيقي عن الوضع".




المساهمون