قال مصدر مسؤول في شركة مصر للطيران، الناقل الرسمي للدولة، اليوم الأربعاء، إن 35% من إجمالي الطيارين العاملين في الشركة قدموا استقالاتهم اليوم، لافتاً إلى أن الشركة لم تبت في أمر تلك الاستقالات حتى الآن.
وكان رئيس رابطة الطيارين المصريين، شريف المناوي، قد أعلن اليوم أن 280 طياراً من أصل 800 طيار يعملون في شركة مصر للطيران (حكومية)، وقعوا على استقالات جماعية احتجاجاً على اللائحة المالية الجديدة للشركة، مؤكداً أنّه تم تقديم هذه الاستقالات اليوم إلى مجلس وزراء ووزارة الطيران والشركة.
وأرجع الطيارون سبب استقالتهم الجماعية إلى: "سوء بيئة العمل والأحوال المحيطة بالطيارين وتدني دخل طياري الشركة الذين باتوا أصحاب أقل دخل بين طياري العالم"، كما قال الطيارون في استقالتهم، التي وصلت إلى "العربي الجديد" نسخة منها: "نحاول إيجاد فرصة للعمل بأي شركة أخرى تدرك معنى وقيمة الطيار".
ووفقاً للمصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لـ"العربي الجديد" فإن الموظفين رفضوا تعديل لائحة الطيارين بالشركة التي لا تتوافق مع قوانين العمل وتؤدي إلى التمييز بينهم، وهو ما دفعهم إلى تقديم استقالة جماعية.
وعقب استقالة الطيارين، قالت الشركة في بيان صحافي، إن تشغيل رحلاتها منتظم ولم يحدث أي تعطيل أو تأخيرات في مواعيد الرحلات، مشيرة إلى أن الشركة تعتبر مرفقا عاما حيويا لا يجوز تعطيله وفقا لأحكام القانون.
وكانت الشركة قد قالت في نهاية العام الماضي، إنها تعاقدت مع "سيبر" العالمية للحلول التقنية لشركات الطيران، وهي مؤسسة استشارية في مجال الطيران مقرها تكساس، من أجل إعداد خطة لإعادة هيكلة الشركة المملوكة للدولة، والتي تكبدت خسائر بمليار دولار منذ عام 2010.
وكان رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، سامح الحفني، قد قال في نهاية العام الماضي، إن شركة مصر للطيران تستهدف تحقيق ربح أو الوصول إلى نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات خلال العام المالي المقبل 2015/ 2016، وذلك بإجراء بعض الإصلاحات السريعة لإيقاف نزيف الخسائر المتراكمة على مدار الثلاثة أعوام المالية السابقة منذ 2011 والتي بلغت 10.11 مليارات جنيه ( 1.41 مليار دولار).
وتمتلك مصر للطيران نحو 81 طائرة من طرز مختلفة، حيث تعتزم الشركة تأجير 11 منها إلى شركات الطيران الخاص والشركات الإقليمية.
اقرأ أيضاً: مصر للطيران تستعين بشركة استشارات عالمية لإعادة الهيكلة