كشفت وسائل الإعلام التركية عن هوية الانتحاريين الثلاثة، الذين نفذوا الهجوم على مطار "أتاتورك" في مدينة إسطنبول، مساء الثلاثاء، بينما استمرت حصيلة الضحايا في الارتفاع. وذلك في الوقت الذي قامت فيه قوى الأمن التركية بشنّ حملات دهم واعتقال، ضد خلايا يُشتبه بانتمائها لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في مدينتي إسطنبول وإزمير.
في هذا السياق، ذكرت وكالة "دوغان" التركية المعارضة، أمس، أن "الانتحاريين الثلاثة يحملون الجنسيات الروسية والأوزبكية والقرغيزية". وكشفت أن "الانتحاري الداغستاني الذي يحمل الجنسية الروسية، دخل إلى تركيا قبل شهر، وتم العثور على جواز سفره في أحد المنازل التي قام باستئجارها الانتحاريون الثلاثة، في منطقة الفاتح في مدينة إسطنبول".
وقد وقع الهجوم بعد يوم واحد من الاعتذار الذي قدّمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لروسيا، على حادث إسقاط الطائرة الروسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال أردوغان في هذا الصدد، إن "الأطراف التي تسعى لإخضاع تركيا وتقسيمها عبر المنظمات الإرهابية لن تنجح إطلاقاً"، مضيفاً في كلمته عقب مأدبة إفطار بالمجمع الرئاسي التركي، مساء الأربعاء، أن "بلاده ستواصل مسيرتها بكل عزم نحو تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023 (الذكرى المائوية لتأسيس الجمهورية)". واعتبر الرئيس التركي أن "الكارثة الكبرى بالنسبة لتركيا ليست الهجمات الإرهابية، بل ستكون الكارثة إذا تراجعت تركيا وتخلّت عن أهدافها ومثلها العليا"، مشدّداً على أنه "لن نتراجع إطلاقاً، ولن نضع شعبنا في مواجهة كارثة كهذه".
اقــرأ أيضاً
وتكشف المعطيات الجديدة، عن جنسية الانتحاريين ودخولهم تركيا، على أنها دلالة على التغيير في التكتيكات التي استخدمها التنظيم هذه المرة، والتي اختلفت عن العمليات السابقة التي نفذها في تركيا. فلم يكن الانتحاريون أتراكاً أو سوريين من المقاتلين الذين تدرّبوا في مناطق سيطرة "داعش" في سورية، مما يؤكد الحصار الأمني الذي بات يعانيه التنظيم، سواء في الحركة في تركيا أو في نقل مقاتليه عبر الحدود من مناطق سيطرته.
من جهته، أكد وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، خلال حديثه للنواب الأتراك في البرلمان، أمس الخميس، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع داعش في الهجوم، وأنه تمّ التعرف على هوية أحد الانتحاريين الثلاثة، من دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل". وأشار آلا إلى ارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 43 قتيلاً، بينهم 19 أجنبياً والباقون من المواطنين الأتراك، بينما تمّ اعتقال 13 شخصاً، من بينهم 4 أجانب، يُشتبه بصلتهم بالهجوم. وعن الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية لمنع المقاتلين الأجانب لـ"داعش"، قال آلا: "حتى اليوم، تمّ منع 50 ألف و677 شخصاً من 145 دولة من دخول تركيا، بينما تم ترحيل 3 آلاف و603 أشخاص".
في غضون ذلك، شنّت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول ومديرية أمن إزمير، أمس، حملة مداهمات ضدّ عناصر يشتبه بانتمائهم لـ"داعش"، في عدد من مناطق المدينتين. وبحسب مصادر أمنية، فقد قامت الفرق خلال المداهمات التي جرت بقيادة عناصر من شرطة العمليات الخاصة، باستهداف 16 عنواناً بشكل متزامن، في كل من منطقة بنديك، وبشاك شهير، وسلطان بيلي، في إسطنبول، مما أدى إلى اعتقال 13 شخصاً، بينهم 3 أجانب، يُشتبه بانتمائهم للتنظيم ومشاركتهم في الهجوم على مطار "أتاتورك".
وبالتزامن مع حملات إسطنبول، قامت فرق مكافحة الإرهاب في مديرية أمن ولاية إزمير (غرب)، بشن مداهمات عدة في عدد من مناطق الولاية. أوقفت خلالها 9 أشخاص بتهمة انتمائهم لـ"داعش"، كما تم العثور على على وثائق تنظيمية و3 بنادق صيد. ويواجه الموقوفون تُهم "الاتصال مع داعش في الداخل السوري، والقيام بنشاطات تخدم مصالح وأهداف التنظيم في إزمير، إضافة إلى تأمين عناصر وموارد مالية ودعم لوجستي له".
كما قتل اثنان من عناصر التنظيم على يد القوات التركية في 25 يونيو/حزيران الماضي، بالقرب من الحدود السورية. وأوضحت التقارير الإعلامية، أنّ "أحد الإرهابيين المدعو محمد عرب، كان يخطط للقيام بعملية انتحارية في العاصمة أنقرة، أو في ولاية أضنة الجنوبية". وأضافت التقارير الاستخباراتية، أنه "عُثر في حوزة عرب، على تذكرة سفر تُظهر أنه قدِم في 21 يونيو الماضي، من العاصمة السورية دمشق، إلى مدينة القامشلي، جواً".
وقد وقع الهجوم بعد يوم واحد من الاعتذار الذي قدّمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لروسيا، على حادث إسقاط الطائرة الروسية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال أردوغان في هذا الصدد، إن "الأطراف التي تسعى لإخضاع تركيا وتقسيمها عبر المنظمات الإرهابية لن تنجح إطلاقاً"، مضيفاً في كلمته عقب مأدبة إفطار بالمجمع الرئاسي التركي، مساء الأربعاء، أن "بلاده ستواصل مسيرتها بكل عزم نحو تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023 (الذكرى المائوية لتأسيس الجمهورية)". واعتبر الرئيس التركي أن "الكارثة الكبرى بالنسبة لتركيا ليست الهجمات الإرهابية، بل ستكون الكارثة إذا تراجعت تركيا وتخلّت عن أهدافها ومثلها العليا"، مشدّداً على أنه "لن نتراجع إطلاقاً، ولن نضع شعبنا في مواجهة كارثة كهذه".
وتكشف المعطيات الجديدة، عن جنسية الانتحاريين ودخولهم تركيا، على أنها دلالة على التغيير في التكتيكات التي استخدمها التنظيم هذه المرة، والتي اختلفت عن العمليات السابقة التي نفذها في تركيا. فلم يكن الانتحاريون أتراكاً أو سوريين من المقاتلين الذين تدرّبوا في مناطق سيطرة "داعش" في سورية، مما يؤكد الحصار الأمني الذي بات يعانيه التنظيم، سواء في الحركة في تركيا أو في نقل مقاتليه عبر الحدود من مناطق سيطرته.
من جهته، أكد وزير الداخلية التركي، إفكان آلا، خلال حديثه للنواب الأتراك في البرلمان، أمس الخميس، أن "التحقيقات الأولية تشير إلى ضلوع داعش في الهجوم، وأنه تمّ التعرف على هوية أحد الانتحاريين الثلاثة، من دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل". وأشار آلا إلى ارتفاع عدد ضحايا الهجوم إلى 43 قتيلاً، بينهم 19 أجنبياً والباقون من المواطنين الأتراك، بينما تمّ اعتقال 13 شخصاً، من بينهم 4 أجانب، يُشتبه بصلتهم بالهجوم. وعن الإجراءات التي تتخذها الحكومة التركية لمنع المقاتلين الأجانب لـ"داعش"، قال آلا: "حتى اليوم، تمّ منع 50 ألف و677 شخصاً من 145 دولة من دخول تركيا، بينما تم ترحيل 3 آلاف و603 أشخاص".
وبالتزامن مع حملات إسطنبول، قامت فرق مكافحة الإرهاب في مديرية أمن ولاية إزمير (غرب)، بشن مداهمات عدة في عدد من مناطق الولاية. أوقفت خلالها 9 أشخاص بتهمة انتمائهم لـ"داعش"، كما تم العثور على على وثائق تنظيمية و3 بنادق صيد. ويواجه الموقوفون تُهم "الاتصال مع داعش في الداخل السوري، والقيام بنشاطات تخدم مصالح وأهداف التنظيم في إزمير، إضافة إلى تأمين عناصر وموارد مالية ودعم لوجستي له".
كما قتل اثنان من عناصر التنظيم على يد القوات التركية في 25 يونيو/حزيران الماضي، بالقرب من الحدود السورية. وأوضحت التقارير الإعلامية، أنّ "أحد الإرهابيين المدعو محمد عرب، كان يخطط للقيام بعملية انتحارية في العاصمة أنقرة، أو في ولاية أضنة الجنوبية". وأضافت التقارير الاستخباراتية، أنه "عُثر في حوزة عرب، على تذكرة سفر تُظهر أنه قدِم في 21 يونيو الماضي، من العاصمة السورية دمشق، إلى مدينة القامشلي، جواً".