أحالت السلطات الأردنية، اليوم الخميس، رسام الكاريكاتير الزميل عماد حجاج، على محكمة أمن الدولة، بعد عرضه على المدعي العام في قصر العدل بالعاصمة عمان، على خلفية رسم كاريكاتيري ينتقد فيه حكام الإمارات، على خلفية إعلان التطبيع بين أبوظبي وإسرائيل.
وكانت الأجهزة الأمنية قد أوقفت الزميل حجاج الذي عُرف بشخصية "أبو محجوب"، مساء الأربعاء، وأحالته صباح اليوم الخميس على المدعي العام في قصر العدل، قبل أن يتقرر لاحقاً تحويله إلى محكمة أمن الدولة. وقالت مصادر إنّ التهمة الموجّهة إلى الزميل حجاج هي "تعكير صفو علاقة مع دولة شقيقة".
ودعا مركز حماية وحرية الصحافيين في بيان، اليوم الخميس، إلى الإفراج الفوري عن حجاج، مؤكداً أن التوقيف عقوبة مسبقة.
وأفاد المركز بأنه تلقى اتصالاً من أسرة حجاج، للإبلاغ عن احتجازه من قبل دورية شرطة على طريق خارج العاصمة عمان، وأنه نُقل إلى شرطة وسط المدينة. وأكد "حماية الصحافيين" أنه تواصل مع وزير الداخلية، سلامة حماد، ووزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، وأن الأول أشار إلى أن حجاج سُجلت بحقه شكوى في وحدة الجرائم الإلكترونية.
وأضاف البيان: "تواصلت الجهود لتأمين الإفراج عن الزميل حجاج، إلا أنه جرى التحفظ عليه في وحدة الجرائم الإلكترونية، لحين عرضه اليوم على المدعي العام".
وقال عضو مجلس نقابة الصحافيين خالد القضاة لـ"العربي الجديد" إن التقاضي حق للجميع، لكن الدفاع عن حرية التعبير هو الأساس في بناء الدولة. وأضاف: "التوقيف في قضايا المطبوعات والنشر عقوبة مسبقة، ويتنافى مع الإجراءات العادلة، وتعدٍّ على المادة الـ28 من الدستور الاردني الذي ينص على أنه لا يجوز سنّ قانون ينزع أو يمسّ حقوق الأردنيين التي كفلها الدستور، ومنها حرية التعبير".