بدأت في الأردن اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا " دافوس" تحت شعار "تمكين الأجيال نحو المستقبل"، والذي افتتحه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحضور عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1100 شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من 50 دولة.
ويركز اجتماع المنتدى على محاور رئيسية تشمل: تحفيز الريادة والإبداع عبر التقنية الحديثة، وبناء اقتصادات تضمن مشاركة الجميع، والجهود الإغاثية والدبلوماسية الضرورية لمواجهة تحديات المنطقة.
ويشارك في المنتدى الملك فيليب السادس، ملك مملكة إسبانيا، والرئيس العراقي فؤاد معصوم، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس جمهورية مقدونيا جورجي إيفانوف، ورئيس كوسوفو هاشم ثاتشي، ورئيس النيجر محمد يوسفو، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، ورئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيركاشفيلي، إضافة إلى حضور وزاري على المستوى العربي والدولي.
وهذه هي المرة التاسعة التي تستضيف فيها منطقة البحر الميت في الأردن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي من أصل 16 اجتماعا على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وقال ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبدالله الثاني إن محور نقاشات المنتدى هذا العام تدور حول مفهوم التحول وتمكين الأجيال نحو المستقبل في الوقت المناسب، فصناع القرار في عصرنا هذا يحتاجون إلى توظيف مهارات التحليل والإدارة والتخطيط بدقة متناهية، ليواكبوا حجم وسرعة التغيير والتحول في عالمنا.
وقال أيضا إن "شباب منطقتنا لا يكتفون فقط بتبني التكنولوجيا وتطويعها. فهم أكثر من مجرد مستهلكين؛ إذ ستجدون في منطقتنا، وبكل فخر خاصة في الأردن، شباباً وشاباتٍ يقودون الابتكار والتغيير".
وأكد رئيس ومؤسس المنتدى كلاوس شواب أن انعقاد المنتدى هذا العام ياتي في وقت تشهد المنطقة تغيرات متسارعة وأفقاً غير واضح ما يستدعي توجيه الشباب نحو المستقبل بصورة أفضل.
وقال في الافتتاح إن اختيار عنوان المنتدى قد جاء بهدف لفت الاهتمام إلى الشباب والعمل على تمكينهم وتوجيههم نحو المستقبل بالأخذ بعين الاعتبار التحديات التي تواجه المنطقة والاضطرابات التي ما تزال دائرة في عدد من الدول.
ومن أبرز فعاليات المنتدى لهذا العام جلسة بعنوان "أردن الريادة والإبداع"، ستشهد مشاركة عدد من الشباب الأردنيين من أصحاب مشاريع ومبادرات وحلول إبداعية كمتحدثين في الجلسة، التي ستسلط الضوء على الآفاق والفرص المتاحة أمام الشباب، لتمكينهم من تحقيق إبداعاتهم.
كما ويناقش المشاركون، في اجتماعات المنتدى، كيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة، وتشجيع ريادة الأعمال، وتحفيز النمو الشامل.
ومن المحاور التي سيتناولها المنتدى على مدار يومين، تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات واقتصاداتها، بصفتها المرحلة الأحدث في تطور الاقتصاد العالمي، والتي تعد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجي والمعلوماتي في عدة قطاعات اقتصادية.
وسيتم خلال المنتدى، إطلاق مبادرة لتسليط الضوء على الشركات الناشئة من خلال التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، لاختيار مائة شركة عربية ناشئة، تطور حلولا إبداعية في مجالاتها.
وقد تم اختيار الشركات العربية المائة الناشئة من قبل لجنة تضم مجموعة من رجال ورواد الأعمال في الشرق الأوسط ومديرين تنفيذيين في مؤسسات دولية.