الأردن يغلق المعبر الحدودي الرسمي الثاني مع سورية... مؤقتاً

01 ابريل 2015
فتح الحدود مرهون بعودة الاستقرار الأمني(Getty)
+ الخط -

أغلقت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم الأربعاء، المعبر الحدودي الرسمي مع سورية أمام حركة المسافرين ونقل البضائع، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة التي شهدها محيط المعبر في الطرف السوري بين قوات النظام السوري والمعارضة التي طوقت المعبر.

وقال وزير الداخلية الأردني، حسين المجالي، "تم إغلاق الحدود أمام حركة المسافرين ونقل البضائع مؤقتاً". وتابع في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن "إغلاق الحدود معبر (جابر) يأتي كإجراء احترازي، للحفاظ على الأرواح وسلامة المسافرين، نظراً لأحداث العنف التي يشهدها الجانب الآخر من الحدود- بلدة نصيب السورية".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذا الإجراء، إذ أغلق الأردن الحدود مع سورية بشكل مؤقت أكثر من مرة منذ اندلاع الثورة فيها في عام 2011، وكان آخرها في مارس/آذار عام 2013.

من جهته، حمّل مصدر في وزارة الداخلية السورية، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، الأردن مسؤولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب، وما يترتب على ذلك اقتصادياً واجتماعياً.

وفي سياقٍ متّصل، أكّد مصدر رسمي أردني لـ"العربي الجديد"، أن إعادة فتح الحدود مرهون بعودة حالة الاستقرار الأمني في الجانب السوري، مؤكّداً أن "القرار جاء استجابة للأوضاع الأمنية، وليست له أي أبعاد سياسية".

وأشار المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، إلى أن "معدل الحركة على الحدود شهد تراجعاً واضحاً خلال الفترة الماضية"، من دون توضيح التراجع رقمياً.

وقال المصدر، إن "إغلاق الحدود الرسمية لن يؤثر على تعامل بلاده مع اللاجئين السوريين الذين يدخلون الأردن من المنافذ غير الشرعية".

ويعد معبر "نصيب" المعبر الرسمي الوحيد المتبقي للنظام مع الأردن، بعد سيطرة "جبهة النصرة" وكتائب معارضة أخرى على معبر "الجمرك القديم"، في أكتوبر/تشرين الأول 2013.
ويسيطر الجيش السوري على معبر نصيب المعروف باسم معبر جابر من الجهة الأردنية، لكن مقاتلي المعارضة يتواجدون في أجزاء من البلدة والمحيط.

اقرأ أيضاًإحباط محاولة تهريب سلاح من سورية إلى الأردن

المساهمون