يعتبر موضوع النازحين في ليبيا أحد الملفات الشائكة التي لم تصل الى حل على الرغم من بعض المحاولات التي كانت تقوم على إعادة النازحين إلى مناطقهم، والتي وصلت إلى فشل مستمر حتى هذه اللحظة. فمنذ عام 2011 إبان الثورة الليبية التي أطاحت بنظام القذافي، انتشر السلاح، وبدأت المعارك والاشتباكات تطاول البيوت والأزقة، فتم تهجير عدد من المحسوبين على النظام السابق، وبعضهم عاد إلى قراه، أما هذا العام فقد احتدمت المعارك، ونزح الآلاف خوفاً من الموت.
وقد أعلن نائب مدير مركز بروكنغز الدوحة، إبراهيم شرقية، في ندوة أقيمت في أبريل/نيسان الماضي، أن عدد النازحين وصل بسبب الحرب والاشتباكات إلى 400 ألف نازح، ويتوزّع معظمهم على أكثر من 35 بلدة ومدينة، وغالباً ما يفتقرون إلى المأوى بسبب قلّة المخيمات المتاحة. في حين أشار المتحدثون في الندوة ذاتها، إلى أن عدد المهاجرين من ليبيا إلى تونس وصل إلى 400 ألف لاجئ وفق أبحاث حديثة.
اقرأ أيضا: ليبيا: كرة الأزمات تكبُر
في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم بسبب أعمال العنف في ليبيا. ومن جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ نحو ثلاثة أشهر إن احتدام القتال منذ بداية العام الحالي أدى إلى تضاعف عدد النازحين داخلياً في البلاد ليتخطى 434 ألف شخص. وأكدت المفوضية أن عدداً كبيراً من النازحين يعانون من عدم قدرتهم على الحصول على فرص التعليم والرعاية الصحية بتكلفة مقبولة، إضافة إلى الكهرباء وخدمات أساسية أخرى. لافتة إلى أن بعض النازحين داخلياً يقيمون في مساكن مؤجرة ومدارس ومصانع وأبنية فارغة، لا بل تعيش بعض العائلات النازحة داخلياً في صهاريج مياه فارغة.
علي، والذي نزح إلى منطقة الفلاح في مدينة طرابلس يتحدث لـ"العربي الجديد" في هذا الخصوص قائلاً: "أنا هنا منذ سنة 2012، وما زلت أعاني أنا وأسرتي من ضيق العيش، فنحن هنا ننفق الكثير من مالنا على المكان الذي يؤوينا وهو لا يصلح للعيش فلا يقينا حر الصيف ولا برد الشتاء". ويضيف علي: "المرتبات التي نحصل عليها ضعيفة كوني أعمل في وظيفة حكومية، أغلبها يذهب إلى صيانة المنزل الذي أقطنه، إن صح وصفه بالمنزل. فالدولة لم توفر لنا أي شيء إلا المرتبات التي هي حق أصيل لنا ولم تنظر في ملف المهجرين بشكل جدي. وهنا لا أنسى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تتبرع لنا بالسلع التموينية بين الفينة والأخرى".
اقرأ أيضا: جنوب ليبيا: مناطق مهجورة وأخرى تئن تحت الفقر
ويقول خليفة، وهو أحد قاطني مدينة بنغازي، والتي تشهد اشتباكات مسلحة منذ أكثر من سنة، ولجأ إلى مدينة المرج لـ"العربي الجديد": "غادرت بنغاري منذ عام تقريباً وأسكن حالياً في إحدى المدارس نظراً لغلاء إيجار المساكن. فعملي في بنغازي توقف، وحاولت أن أجد عملاً جيداً هنا فلم أجد. في الحقيقة الوضع مأسوي جداً، وأنتظر الهدوء الأمني، للرجوع إلى بيتي. فالظروف صعبة جداً".
وتقول آمنة، وهي من سكان منطقة طريق المطار في طرابلس لـ"العربي الجديد" حول هذا الموضوع: "أنا مهجرة بسبب اشتباكات عام 2014 في حرب المطار. فبيتي حرق تماماً بسبب الاشتباكات، ولا وجود للدولة من حيث المساعدات فلم أحصل منها على أي شيء أو أي تعويض على خسارتي. وأنا أعيش على إعانات فاعلي الخير".
وقد أعلن نائب مدير مركز بروكنغز الدوحة، إبراهيم شرقية، في ندوة أقيمت في أبريل/نيسان الماضي، أن عدد النازحين وصل بسبب الحرب والاشتباكات إلى 400 ألف نازح، ويتوزّع معظمهم على أكثر من 35 بلدة ومدينة، وغالباً ما يفتقرون إلى المأوى بسبب قلّة المخيمات المتاحة. في حين أشار المتحدثون في الندوة ذاتها، إلى أن عدد المهاجرين من ليبيا إلى تونس وصل إلى 400 ألف لاجئ وفق أبحاث حديثة.
اقرأ أيضا: ليبيا: كرة الأزمات تكبُر
في حين أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من نصف مليون شخص نزحوا من مناطقهم بسبب أعمال العنف في ليبيا. ومن جهتها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منذ نحو ثلاثة أشهر إن احتدام القتال منذ بداية العام الحالي أدى إلى تضاعف عدد النازحين داخلياً في البلاد ليتخطى 434 ألف شخص. وأكدت المفوضية أن عدداً كبيراً من النازحين يعانون من عدم قدرتهم على الحصول على فرص التعليم والرعاية الصحية بتكلفة مقبولة، إضافة إلى الكهرباء وخدمات أساسية أخرى. لافتة إلى أن بعض النازحين داخلياً يقيمون في مساكن مؤجرة ومدارس ومصانع وأبنية فارغة، لا بل تعيش بعض العائلات النازحة داخلياً في صهاريج مياه فارغة.
علي، والذي نزح إلى منطقة الفلاح في مدينة طرابلس يتحدث لـ"العربي الجديد" في هذا الخصوص قائلاً: "أنا هنا منذ سنة 2012، وما زلت أعاني أنا وأسرتي من ضيق العيش، فنحن هنا ننفق الكثير من مالنا على المكان الذي يؤوينا وهو لا يصلح للعيش فلا يقينا حر الصيف ولا برد الشتاء". ويضيف علي: "المرتبات التي نحصل عليها ضعيفة كوني أعمل في وظيفة حكومية، أغلبها يذهب إلى صيانة المنزل الذي أقطنه، إن صح وصفه بالمنزل. فالدولة لم توفر لنا أي شيء إلا المرتبات التي هي حق أصيل لنا ولم تنظر في ملف المهجرين بشكل جدي. وهنا لا أنسى مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تتبرع لنا بالسلع التموينية بين الفينة والأخرى".
اقرأ أيضا: جنوب ليبيا: مناطق مهجورة وأخرى تئن تحت الفقر
ويقول خليفة، وهو أحد قاطني مدينة بنغازي، والتي تشهد اشتباكات مسلحة منذ أكثر من سنة، ولجأ إلى مدينة المرج لـ"العربي الجديد": "غادرت بنغاري منذ عام تقريباً وأسكن حالياً في إحدى المدارس نظراً لغلاء إيجار المساكن. فعملي في بنغازي توقف، وحاولت أن أجد عملاً جيداً هنا فلم أجد. في الحقيقة الوضع مأسوي جداً، وأنتظر الهدوء الأمني، للرجوع إلى بيتي. فالظروف صعبة جداً".
وتقول آمنة، وهي من سكان منطقة طريق المطار في طرابلس لـ"العربي الجديد" حول هذا الموضوع: "أنا مهجرة بسبب اشتباكات عام 2014 في حرب المطار. فبيتي حرق تماماً بسبب الاشتباكات، ولا وجود للدولة من حيث المساعدات فلم أحصل منها على أي شيء أو أي تعويض على خسارتي. وأنا أعيش على إعانات فاعلي الخير".