أرجأ الأسرى في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، خطواتهم التصعيدية التي كانت مقررة اليوم، حتى الأيام المقبلة، إذ إنّهم سيمنحون إدارة السجون، مهلة لعشرة أيام لكي تستجيب لمطالبهم.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، أنّه كان من المفترض أن يقوم مئات الأسرى في سجون الاحتلال، اليوم الثلاثاء، بإرجاع وجبات الطعام، ليوم واحد، وذلك بدءاً بتنفيذ خطواتهم الاحتجاجية، ضد العقوبات المفروضة بحقهم، والتي شهدت تصعيداً منذ شهر حزيران/يونيو الماضي، إلا أنّهم أرجأوا هذه الخطوات، كمهلة لإدارة السجون.
ويعتبر الأسرى أنّ الاستمرار بفرض هذه العقوبات، ينذر بانفجار محتمل داخل السجون، وأنّ مسار الخطوات، سيحدّد وفقاً لردود مصلحة سجون الاحتلال على مطالبهم.
ونشر نادي الأسير مطالب الأسرى، التي أبلغوا بها مصلحة سجون الاحتلال، وهي: إعادة الزيارات كما كانت قبل شهر حزيران/يونيو الماضي، وإيقاف العد الليلي بحقهم، ووقف الاعتداءات القمعية بحجة التفتيش من قبل قوات خارجية مدججة بالأسلحة والكلاب، ومعالجة موضوع ارتفاع أسعار بقالة السجن "الكانتينا"، والسماح للأسرى بإخراج "الكانتينا"، أثناء زيارتهم لذويهم.
كما يطالب الأسرى بالسماح بإدخال بعض الاحتياجات عبر الصليب الأحمر، وتحسين نوعية الطعام المقدّم لهم، وإعادة محطات التلفزيون كما كانت سابقاً، والسماح بإدخال الأغطية والملابس الشتوية، وإعادة الزيارات الخاصة للحالات الخاصة بالأسرى والتي تم إيقافها، ووقف أساليب الهمجية التي تمارسها ما تسمى بقوات "النحشون" الإسرائيلية مع الأسرى في مركبات نقلهم "البوسطة".
من جهةٍ ثانية، أفاد نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، بأن الأسيرين المريضين والمتواجدين في سجن "ريمون" الإسرائيلي، عيسى جبارين من رام الله، وعبد المعز الجعبة من الخليل، يعانيان من تدهور في صحتهما، جراء الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج التي تتبعها إدارة مصلحة سجون الاحتلال.
وفي هذا السياق، نقل الأسير المريض حسين السواعدة، من غرفة العناية المكثفة إلى قسم المراقبة بمشفى "سوروكا" الإسرائيلي، بعد أن زال الخطرعنه، عقب إصابته بالجلطة القلبية، وخضوعه لعمليتي قسطرة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.