قرّر أسرى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة، أحمد سعدات، خوض إضراب مفتوح عن الطعام ابتداءً من الأحد المقبل، لاستمرار الهجمة المسعورة من مصلحة السجون على الأسرى، وعدم تنفيذها لمطالب الأسرى العادلة.
وأكد الأسرى، في بيان لهم نقله موقع الجبهة على شبكة الإنترنت، اليوم الخميس، أن أسرى الجبهة أعلنوا حالة الاستنفار القصوى في جميع السجون، من أجل تنفيذ الخطوة، إذ إنه لا خيار أمامهم سوى خيار المواجهة والصمود، لمواجهة إجراءات وممارسات الاحتلال.
كما شدد أسرى "الشعبية" على تصميمهم على خوض الإضراب، حتى تتحقق مطالبهم، ومن بينها السماح للأسرى الممنوعين من الزيارة برؤية ذويهم، وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، وتقديم العلاج اللازم والضروري للأسرى المرضى، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وتحسين شروط الحياة داخل السجون، ووقف السماح للوحدات الخاصة الإسرائيلية وعلى رأسها وحدات "الماتسادا" باقتحام السجون ومداهمة الأقسام.
وشدد أسرى الجبهة على أن هذه الخطوة تأتي في إطار الدفاع عن حقوق شعبنا والحركة الوطنية الأسيرة، وكخطوة تحدٍ من قبل الأسرى لسياسات الاحتلال وقوانينه، وفي مقدمتها قانون التغذية القسرية، ولجملة من التعديات المستمرة بحق الأسرى، وتحدياً لتصريحات القادة الإسرائيليين حول الأسرى، مطالبين الشعب الفلسطيني بأوسع حملة دعم وإسناد للأسرى، واعتبار خطوة الإضراب هي جزء متواصل من مسلسل المواجهة مع الاحتلال.
من جهة ثانية، نقل نادي الأسير الفلسطيني عن مصعب الخطيب، نجل القيادي في "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الأسير فتحي رجا الخطيب، أن والده مضرب عن الطعام منذ 17 يوماً في "عيادة سجن الرملة".
وأعلن الخطيب، المحكوم بالسجن 29 مؤبداً و20 سنة إضافية منذ العام 2002، إضرابه عن الطعام احتجاجاً على عمليات النقل التعسفي التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقه.
اقرأ أيضاً: "حماس" تتعهد بالدفاع عن الأسرى الفلسطينيين
إلى ذلك، أكد نادي الأسير أن الأوضاع في سجن "نفحة" بغاية الخطورة وتتجه نحو التصعيد، بعد خوض 120 أسيراً إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ عصر يوم أمس الأربعاء، رداً على الإجراءات التصعيدية الإسرائيلية بحقهم الأسبوع الماضي.
وذكر النادي أن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى في كافة السجون أن هذه الحملة التي تشنها بحقهم سوف تستمر وقد جاءت بقرار سياسي من حكومة الاحتلال والكنيست.
وفي هذا الإطار، أصدر الأسرى من كافة الفصائل نداءً لكي يكون يوم غد، الجمعة، يوماً تضامنياً ومساندة لهم.
في هذه الأثناء، نفّذ أسرى سجن النقب، اليوم الخميس، إضراباً عن الطعام ليوم واحد وذلك تضامناً مع أسرى سجن "نفحة" الذين يتعرضون لعمليات قمع وتنكيل منذ نحو أسبوع.
إلى ذلك، قالت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها، إن "أسرى حركة فتح في سجن ريمون أعلنوا، ظهر اليوم الخميس، انضمامهم إلى الخطوات التصعيدية التي بدأها أمس أسرى نفحة ضد السياسات والممارسات القمعية التي تمارسها بحقهم مصلحة سجون الاحتلال، حيث أعادوا وجبة الغداء وسيعيدون وجبة العشاء، اليوم الخميس وغداً الجمعة.
كما شهد سجن "إيشل"، منذ صباح اليوم، مواجهات بين الأسرى ووحدات القمع الإسرائيلية التي اعتدت على الأسرى بالهراوات والكلاب البوليسية والغاز، وأصابت عدداً منهم، بينما أعلنوا أن اليوم هو يوم غضب وتصعيد، حيث سيتم إرجاع وجبات الطعام رداً على ما أقدمت عليه إدارة السجن من إجراء تفتيش مذلٍ لأمهات وزوجات الأسرى خلال الزيارة.
اقرأ أيضاً: "التغذية القسرية": استهداف جديد لأسرى فلسطين