وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 2.68%، ليصل إلى مستوى 7859.2 نقطة، في أكبر هبوط يومي منذ إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي مطلع يوليو الماضي.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 9.6 مليار جنيه (1.38 مليار دولار)، بعد أن أغلق عند 482 مليار جنيه، مقابل 491.6 مليار جنيه في نهاية تعاملات يوم الأحد.
وشهدت جميع الأسهم القيادية المكونة للمؤشر الرئيسي عمليات بيع، ليكسو اللون الأحمر شاشات التداول، وسط مبيعات مكثفة للمؤسسات المحلية التي سجلت صافي بيع بقيمة 39.1 مليون جنيه.
وتراجعت أسهم الشركات المرتبطة بكبار رجال الأعمال المرتبطين بالنظام الحالى بشكل حاد، ليهوي سهم شركة بالم هيلز للتعمير التي تمتلك عائلتي المنصور والمغربي نحو نصف أسهمها بنسبة 3.24%، فيما تراجع سهم طلعت مصطفى العقارية بنسبة 2.67%، وهيرمس 2.81%، والقلعة للاستشارات المالية بنسبة 3.8%، وعامر جروب 2.68%، وأوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا المرتبطة برجل الأعمال نجيب ساويرس 2.9%.
وقال أحمد إبراهيم محلل أسواق المال، إن "المؤسسات المحلية تواصل بيعها منذ عدة جلسات، دون أن يجزم أحد بالسبب الحقيقي وراء هذا الاتجاه، لكن البعض يرى أن هذه المؤسسات لديها معلومات بأن عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية، ما دفعها لتخفيف محافظها تحسبا لهبوط محتمل، خاصة أنها كانت تقوم بعمليات شراء في الفترة الماضية فيما يعرف بحركة المال السياسي لدفع السوق للصعود".
ولم يفصح السيسي حتى الآن عما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة وفقا لخارطة الطريق السياسية التي وضعها الجيش في أعقاب الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، بعد عام واحد من وصوله للحكم عبر أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
وأضاف إبراهيم في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أسواق المال في المنطقة العربية تأثرت أيضا بهبوط العديد من البورصات العالمية وسط مخاوف من تأثر الاقتصاد الدولي باحتمال نشوب نزاع عسكري بين روسيا وأوكرانيا، يدفع روسيا في مواجهة هي الأكبر مع الولايات المتحدة وأوروبا منذ الحرب الباردة.
وجاءت البورصة المصرية الأكثر تراجعا، بينما انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.88%، وأبو ظبي 1.75%، والكويت 1.92%، وقطر بنسبة 0.9%.
لكن محمد عسران، رئيس مجلس إدارة شركة إيفا لتداول الأوراق المالية قال لـ"العربي الجديد"، إن تراجع السوق اليوم يأتي في إطار حركة تصحيح سعرية بعد أن شهدت أغلب الأسهم ارتفاعات قياسية على مدار الفترة الماضية.
وأضاف عسران أن السوق تأثرت بشكل كبير بعمليات البيع من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية، التي قابلها عمليات شراء من الأجانب والعرب، دون أن تدفع السوق للتماسك وعدم الهبوط.
الدولار = 6.95 جنيهات مصرية.