استغل المغنون الشعبيون في موريتانيا حالة الضعف وتغير الذائقة الفنية العامة لتحقيق شهرة كبيرة في وقت قياسي والصعود بسرعة الصاروخ إلى القمة، وأصبح هَمّ بعض المغنين البحث عن "الأغاني الضاربة" وتركيب الكلمات على اللحن واستخدام المصطلحات الجديدة على اللهجة المحلية.
وتمتنع القنوات التلفزيونية والإذاعات عن بث هذه النوعية من الأغاني الشعبية على الرغم من أن كلماتها غير خادشة للحياء، ويحاول الفنانون تجاوز هذا الحصار وضعف سوق الكاسيت بنشر أغانيهم في الأعراس والمناسبات الاجتماعية واستغلال التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال أعمالهم وتجنب مقص الرقيب الذي لا يقبل بث أغان شبابية وشعبية تحتوي على كلمات يعتبرها "مبتذلة".
ويرفض النقاد تقييم معظم الأغاني الشعبية الموجودة على الساحة الآن معتبرين أنها دخيلة على الغناء الشعبي، يقدمها "فنانون" لا يمتلكون أدنى موهبة هدفهم الوحيد هو الشهرة والكسب السريع.
ومع انتشار ظاهرة الأغاني الضاربة اختفت الأصوات الجميلة ومعها الملحنون والشعراء "الثقال" ليظهر جيل جديد يعتمد على خلط الألحان وإقحام الأمثال الشعبية والكلمات النابية والنكات في كلمات الأغاني بينما المطربون لا يملكون من المؤهلات ما يمكنهم من الأداء السليم للأغاني، وفق آراء كل المراقبين.
ويقول محمد ولد الرشيد (باحث في التراث والموسيقى) إن المناخ العام مسؤول عن ظهور "أنصاف المغنين الشعبيين وشهرتهم واستمرارهم لأنه ساعدهم ودفعهم الى تحقيق نجاحات والوصول الى ما وصلوا إليه اليوم"، وأضاف أنه في كل حقبة كانت تطفو على السطح ظواهر من هذا النوع وما تلبث أن تختفي بفعل تجاهل ورفض الناس لها.
وقال إن أغلب المطربين الشعبيين لا يملكون مؤهلات لدخول المجال الفني والإبداع فيه "فهم لا يتمتعون بحس فني أو صوت جميل ولا يملكون شهادات دراسية ومهنهم قبل الفن لا تسمح لهم بمجاراة المنتجين والفاعلين في المجال الفني، كما أنهم يعتمدون على ألحان مسروقة ومركبة ومصطلحات للهجاء والشتم والذم وتبرير القبح وتمرير الفكر المتخلف".
واعتبر الباحث أن استمرار المغنين الشعبيين يقضي على كل ما هو جميل وراق ويمنع المبدعين والمطربين الشعبيين الحقيقيين من أداء دورهم وإمتاع الناس. وأوضح أن نجومية المطربين الشعبيين جاءت بفعل دعم المنتجين لهم حيث أصبح هؤلاء المغنون مطية لشهوات ومرابح المتسيدين في مجال الفن يستغلونهم لتحقيق أرباح خيالية مقابل مبالغ بسيطة مقارنة مع عقود المطربين الحقيقيين. وحذر من خطورة استمرار هذه الظاهرة على هوية الأغنية الشعبية الموريتانية.
اقــرأ أيضاً
وتمتنع القنوات التلفزيونية والإذاعات عن بث هذه النوعية من الأغاني الشعبية على الرغم من أن كلماتها غير خادشة للحياء، ويحاول الفنانون تجاوز هذا الحصار وضعف سوق الكاسيت بنشر أغانيهم في الأعراس والمناسبات الاجتماعية واستغلال التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال أعمالهم وتجنب مقص الرقيب الذي لا يقبل بث أغان شبابية وشعبية تحتوي على كلمات يعتبرها "مبتذلة".
ويرفض النقاد تقييم معظم الأغاني الشعبية الموجودة على الساحة الآن معتبرين أنها دخيلة على الغناء الشعبي، يقدمها "فنانون" لا يمتلكون أدنى موهبة هدفهم الوحيد هو الشهرة والكسب السريع.
ومع انتشار ظاهرة الأغاني الضاربة اختفت الأصوات الجميلة ومعها الملحنون والشعراء "الثقال" ليظهر جيل جديد يعتمد على خلط الألحان وإقحام الأمثال الشعبية والكلمات النابية والنكات في كلمات الأغاني بينما المطربون لا يملكون من المؤهلات ما يمكنهم من الأداء السليم للأغاني، وفق آراء كل المراقبين.
ويقول محمد ولد الرشيد (باحث في التراث والموسيقى) إن المناخ العام مسؤول عن ظهور "أنصاف المغنين الشعبيين وشهرتهم واستمرارهم لأنه ساعدهم ودفعهم الى تحقيق نجاحات والوصول الى ما وصلوا إليه اليوم"، وأضاف أنه في كل حقبة كانت تطفو على السطح ظواهر من هذا النوع وما تلبث أن تختفي بفعل تجاهل ورفض الناس لها.
وقال إن أغلب المطربين الشعبيين لا يملكون مؤهلات لدخول المجال الفني والإبداع فيه "فهم لا يتمتعون بحس فني أو صوت جميل ولا يملكون شهادات دراسية ومهنهم قبل الفن لا تسمح لهم بمجاراة المنتجين والفاعلين في المجال الفني، كما أنهم يعتمدون على ألحان مسروقة ومركبة ومصطلحات للهجاء والشتم والذم وتبرير القبح وتمرير الفكر المتخلف".
واعتبر الباحث أن استمرار المغنين الشعبيين يقضي على كل ما هو جميل وراق ويمنع المبدعين والمطربين الشعبيين الحقيقيين من أداء دورهم وإمتاع الناس. وأوضح أن نجومية المطربين الشعبيين جاءت بفعل دعم المنتجين لهم حيث أصبح هؤلاء المغنون مطية لشهوات ومرابح المتسيدين في مجال الفن يستغلونهم لتحقيق أرباح خيالية مقابل مبالغ بسيطة مقارنة مع عقود المطربين الحقيقيين. وحذر من خطورة استمرار هذه الظاهرة على هوية الأغنية الشعبية الموريتانية.