شجب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مقتل 44 فلسطينياً، وجرح 227 آخرين خلال عمليات قصف قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، على منشآت تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة. واستخدمت المواقع السبعة التي قصفها الجيش الإسرائيلي، كملاجئ طارئة للنازحين الفلسطينيين من القصف الإسرائيلي.
تصريحات الأمين العام للأمين المتحدة جاءت على لسان نائب الناطق باسمه، فرحان حق، خلال تقديم الأمين العام ملخصاً لتقرير قامت به لجنة مكونة من خمسة أشخاص، حول عشر منشآت تابعة للأمم المتحدة، استهدفت سبع منها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما قامت فصائل فلسطينية مسلحة بتخبئة السلاح بثلاث مدارس أخرى كانت خالية من اللاجئين، بحسب ملخص تقرير الأمين العام.
اقرأ أيضاً: العدوان على غزة سبب موجة انتحارات في جيش الاحتلال
وشدّد بان على ضرورة ضمان حرمة منشآت الأمم المتحدة، في إطار تشديده على الحاجة إلى التوصل لوقف إطلاق النار وتحقيق التقدم حول إعادة إعمار غزة، واتخاذ خطوات أكبر في ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، بالإضافة إلى تأكيده على ضرورة استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، ودعم المجتمع الدولي لتلك العملية.
وقرّر الأمين العام نشر ملخص لتقرير اللجنة وبشكلٍ استثنائي، بناءً على الاهتمام والطلب المتكرر في هذا الصدد من جهات مختلفة.
من أبرز ما أوصت به اللجنة حول الأونروا في غزة، هو تدريب أفضل وأكثر مهنية لطواقم المنظمة، إضافة إلى توظيف أشخاص أكثر خبرة، ويفضل أن يكونوا ذوي "خلفية عسكرية" لدعم موظفيها.
يذكر أنّ الأمين العام، كان قد طلب تشكيل لجنة للتحقيق بملابسات ضرب مواقع تابعة للأمم المتحدة بما فيها مدارس تابعة للأونروا. وشكلت في هذا الصدد لجنة مكونة من خمسة أشخاص، قامت بزيارة القطاع بين 26 من نوفمبر/تشرين الثاني و13 من ديسمبر/كانون الأول لعام 2014.
وأشار الأمين العام في تقريره إلى أن اللجنة لا تلعب أي دور قضائي، ولا يتضمن حكمها رأياً أو التزاماً قانونياً. ويهدف التقرير إلى استخلاص العبر، والوقوف على الأخطاء والأسباب التي أدت إلى استهداف هذه المنشآت، في الوقت الذي تقوم فيه الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف المسلحة في أي نزاع، وإعلامها مسبقاً بمواقعها ومنشآتها وتحركاتها.
اقرأ أيضاً: وزراء حكومة التوافق يقطعون زيارتهم لغزة