أعلنت الأمم المتحدة أن انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من الشهر الحالي، قد ألحق أضرارا بنحو 40 ألف مبنى، منها 3 آلاف مبنى سكني تضررت بشدة، فضلا عن إصابة ما لا يقل عن ألفي طبيب أو تدمير عياداتهم.
وأكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، في المؤتمر الصحافي اليومي، أن المنظمة الدولية تواصل مع شركائها إجراء تقييمات للاحتياجات وتقديم المساعدة الطارئة لمن هم في أمسّ الحاجة.
وقال دوجاريك: "أكثر من 70 ألف عامل يعتقد أنهم باتوا عاطلين عن العمل بسبب الانفجار، وهذا له تأثير مباشر على العديد من الأسر. إضافة إلى 220 ألف عامل فقدوا وظائفهم نتيجة للأزمة المالية التي بدأت تنكشف في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي"، مضيفا أن هذا العدد لا يشمل العاطلين عن العمل بسبب جائحة كوفـيد-19.
وقد خلّف انفجار مرفأ بيروت 178 قتيلا وأكثر من 6500 جريح وتشريد الآلاف. وقد أسفر أيضا عن تدمير الميناء بمعظمه، وتسوية الأحياء المجاورة بالأرض، وإلحاق أضرارا بستة مستشفيات وأكثر من 20 عيادة صحية.
وذكر دوجاريك أن مخزون مساعدات المفوضية في البلاد لم يتأثر بالانفجار، "ويشمل ذلك مجموعات المأوى والبطانيات والأغطية البلاستيكية والمراتب وغيرها من المواد الهامة التي تم توفيرها للصليب الأحمر اللبناني وشركاء آخرين على الأرض".
وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا يهدف إلى جمع ما قيمته 565 مليون دولار لمساعدة لبنان على الانتقال من الإغاثة الإنسانية الفورية المنقذة للحياة إلى التعافي وإعادة الإعمار، وفي نهاية المطاف، نحو الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل.
من جانبها، توجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الموارد والمساعدة إلى حيث تشتد الحاجة إليها، وفق موقع الأمم المتحدة على الإنترنت. وتحشد المفوضية 35 مليون دولار لاستجابتها الطارئة بهدف مساعدة الفئات الأكثر ضعفا بين الأسر اللبنانية واللاجئين والمهاجرين في العاصمة بيروت.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن مخزون مساعدات المفوضية في البلاد لم يتأثر بالانفجار، "ويشمل ذلك مجموعات المأوى والبطانيات والأغطية البلاستيكية والمراتب وغيرها من المواد الهامة التي تم توفيرها للصليب الأحمر اللبناني وشركاء آخرين على الأرض".
وقد أطلقت الأمم المتحدة نداء إنسانيا يمكّن الشركاء في المجال الإنساني من مساعدة المحتاجين من خلال الأمن الغذائي، عبر التوصيل الفوري للوجبات الساخنة وحصص الإعاشة الغذائية لتحقيق الاستقرار في إمدادات الحبوب الوطنية، إضافة إلى الصحة من خلال إعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة، وتوفير مجموعات علاج الإصابات والأدوية الأساسية، كما يجري العمل على تأمين المأوى للمتضررين من خلال توفير النقود للمأوى للعائلات التي تضررت منازلها وتمويل إصلاح المباني والمرافق التي تضررت من الانفجار، والحماية وكذلك دعم نظافة المياه والصرف الصحي.