بدأ أمن الجامعات المصرية، صباح اليوم، في احتجاز ومصادرة البطاقات الشخصية للطلاب المشاركين في التظاهرات والفعاليات، التي تنظمها حملة "الطلاب مش هتبيع" المنددة بقرار بيع جزيرتي "تيران وصنافير" في البحر الأحمر إلى السعودية.
وجاء اعتراض أمن الجامعات لفعاليات "الطلاب مش هتبيع" بعد نجاح الحملة في تنظيم تظاهرتين أمس في جامعتي الإسكندرية وطنطا، ونزول الطلاب بكثرة اليوم للتضامن مع أهداف الحملة، التي أعلنت عن استعدادها للتظاهر يوميًا حتى عدول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عن قراره الخاص ببيع الجزيرتين إلى السعودية.
وشهد اليوم الأحد تنظيم حملة "الطلاب مش هتبيع" لتظاهرات في كل من جامعة "حلوان" جنوب القاهرة، وجامعة "الفيوم" شمال صعيد مصر، كما كان من المفترض تنظيم تظاهرة حاشدة بجامعة القاهرة شمال محافظة الجيزة، لكن أمن الجامعة صادر "كارنيهات" الطلاب في أثناء محاولتهم تنظيم تلك الفعالية.
وفي السياق ذاته، احتجز الأمن الإداري بجامعة حلوان طالبتين شاركتا في تظاهرة "الطلاب مش هتبيع".
ووفقًا لشهود العيان، كانت تظاهرة جامعة الفيوم قد بدأت بوقفة احتجاجية، لكن حماس الطلاب وحرصهم على المشاركة حوّل الوقفة إلى تظاهرة حاشدة، رفع خلالها الطلاب لافتات كتب عليها "عواد باع أرضه" و"المستقبل لنا"، وهي الشعارات التي تتخذها حملة "الطلاب مش هتبيع" عنوانًا لفعالياتها، علمًا بأن طلاب جامعة حلوان حرصوا على ترديد هتاف "يسقط حكم العسكر" خلال مشاركتهم في التظاهرة.
جدير بالإشارة أن حملة "طلاب مش هتبيع" طالبت المشاركين في فعالياتها بعدم رفع أية شعارات حزبية، أو التعبير عن أية كيانات سياسية.
كما نظم طلاب "معهد العاشر من رمضان"، شرق القاهرة، وقفة احتجاجية، منددين بالتنازل عن الجزيرتين، رافعين اللافتات والرسومات الرافضة لسياسات عبد الفتاح السيسي.
فيما نظمت حركة "7 الصبح" سلسلة بشرية، صباح اليوم، على الطريق الزراعي أمام قرية بطن إهريت التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم، جنوب غربي مصر. وردد المشاركون الهتافات والشعارات الرافضة للتخلي عن الأرض المصرية.