قالت شركة "آر.إم.إس" المتخصصة في تقييم المخاطر، إن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سببتها العاصفة المدارية هارفي في الولايات المتحدة قد يبلغ ما بين 70 و90 مليار دولار، معظمها ناجمة عن السيول التي اجتاحت منطقة هيوستن.
وقالت الشركة في تقديرات أولية مساء أول من أمس، إن غالبية تلك الخسائر لن تغطيها شركات التأمين، نظراً لأن تأمين القطاع الخاص ضد السيول محدود. وقالت آر.إم.إس الأسبوع الماضي إن أضرار الرياح المصاحبة لهارفي قد تسبب خسائر تأمين تقل عن ستة مليارات دولار على الأرجح.
ويتوقع بعض المحللين في وول ستريت وصول الخسائر المؤمن عليها جراء العاصفة إلى نحو 20 مليار دولار.
من جانب آخر، أفاد تقرير محللين في ألمانيا نشر أمس الخميس، بأن الخسائر الاقتصادية في تكساس جراء إعصار هارفي الذي لا يزال يتسبب بأمطار غزيرة في الولاية، يرتقب أن تصل إلى نحو 58 مليار دولار (49 مليار يورو).
وإذا صحت تلك التقديرات يكون هارفي تاسع الكوارث الطبيعية من حيث الكلفة منذ 1900، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا خفض المخاطر (سيديم)، في كارلسروه بألمانيا.
وقال المركز الوطني للأعاصير أمس، إن العاصفة المدارية هارفي ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي. وأضاف المركز أن هارفي على مسافة 15 كيلومتراً جنوب غربي الإسكندرية في لويزيانا وأن أقصى سرعة للرياح بلغت 55 كيلومتراً في الساعة.
وتقع هيوستن تحت ضغط في ظل وصول عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء بالمدينة هرباً من المنازل والطرق التي غمرتها المياه يوم الأربعاء، بينما وقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح، ما أدى لفرض حظر تجول بعد منتصف الليل. وظهر التوتر على مسؤولين بالمدينة ومسؤولين إقليميين بعد أن عملوا لأسبوع أو أكثر بلا توقف في الاستعدادات للعاصفة وإجراءات التعامل مع آثارها.
وطلب رئيس بلدية هيوستن، سيلفستر تيرنر، من الكونغرس بوضوح سرعة الموافقة على المساعدات لضحايا العاصفة المدارية هارفي.
وفي نفس السياق، أمر أميرال البحرية الأميركية، فيل ديفيدسون، بإرسال سفينتين للمساعدة في جهود الإغاثة.
وقال بيان للبحرية إن "هاتين السفينتين قادرتان على تقديم الدعم الطبي والشؤون المدنية البحرية والأمن البحري والدعم اللوجستي الاستكشافي والدعم الجوي المتوسط والثقيل".
(العربي الجديد)