أُفرج في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، عن فريق "التلفزيون العربي" بالعاصمة الليبية طرابلس، وذلك بعد احتجازه لمدة ست ساعات من قبل أطراف مجهولة.
وعاد الفريق المكون من الإعلامي علاء زعتور وتقنيين كانوا برفقته إلى تونس.
وفي اتصال مع "العربي الجديد" أكد زعتور أن "ما حصل يشبه فيلماً سينمائياً، وأن زيارته هذه للأراضي الليبية لا تعد الأولى، إذ سبق له أن قام بتحقيقات وتغطيات لصالح تلفزيون "العربي"، لكن ما حصل أمس يعد أمراً غريباً بعض الشيء".
وشرح عملية اختطافهم "أنا والفريق المصاحب لي وهم تقنيان وسائق ليبي كنا نسير في اتجاه مطار معتيقة الليبي، كنا نتبادل أطراف الحديث حول معاناة الشعب الليبي، خاصة النقص في الأدوية والطواقم الطبية، لنتفاجأ بسيارتين اعترضتا طريقنا واحدة من الأمام والأخرى من الخلف، ونزل ثمانية شبان مسلحين بسلاح كلاشينكوف".
وأضاف "قام هؤلاء المسلحون باحتجازنا، ووضعونا في الصناديق الخلفية لسياراتهم، وأمطرونا بوابل من الشتم من دون سبب واضح، ثم تمّ اقتيادنا إلى مكان شبه مهجور، ووضعونا في غرف انفرادية".
وبعد احتجازهم مدة ست ساعات أخذوهم إلى التحقيق، إذ قال زعتور "كان المحقق كهلاً، تعامل معنا بكل لطف على عكس الشباب الذين قاموا باختطافنا، وطرح علينا أسئلة من قبيل ماذا تفعلون في ليبيا؟ بعد ذلك أطلق سراحنا من دون أن نعرف سبب احتجازنا ولا المغزى منه".
وختم الإعلامي بالقول "أنا والفريق المصاحب لي ذهبنا للقيام بعملنا في إطار تغطية تلفزيون "العربي" للأحداث في ليبيا، لكن يبدو أن حالة الانفلات الأمني هناك كانت السبب وراء ما حصل لنا، وسنواصل عملنا وسنعود إلى الأراضي الليبية التي لنا فيها الكثير من الأصدقاء كلّما استدعى الأمر ذلك".