سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بالعودة للعمل مجدداً في البحر بعد منعهم لأكثر من 5 أيام نتيجة لحالة التوتر القائم وبزعم إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة تجاه مستوطنات غلاف غزة.
وأفاد نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش "العربي الجديد"، بأن الاحتلال فتح مساحة الصيد أمام الصيادين الذين باشروا العمل منذ صباح الثلاثاء ضمن مسافة تنحصر ما بين 6 و10 أميال بحرية في بعض المناطق.
وأوضح عياش أن الاحتلال حدد مسافة 6 أميال بحرية من أقصى شمال القطاع وحتى ميناء غزة، وتتوسع المساحة من ميناء غزة وحتى رفح أقصى جنوبي القطاع تدريجياً لتصل إلى 10 أميال بحرية، معتبراً أن هذه الخطوة غير كافية.
وأشار إلى أن فرض الاحتلال طوقه البحري على القطاع كبد الصيادين خسائر ما بين 50 إلى 70 ألف دولار أميركي يومياً، لافتاً إلى أن الصيادين تكبدوا خسائر مالية كبيرة في الآونة الأخيرة.
اقــرأ أيضاً
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت فرض طوق بحري كامل على قطاع غزة الخميس المنصرم، بزعم الرد على استمرار الحرائق في مستوطنات "غلاف غزة" نتيجةً لإطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة من القطاع وأجواء التصعيد التي رافقتها.
وخلال الآونة الأخيرة، تلاعب الاحتلال بمساحة الصيد عدة مرات، ما انعكس سلباً على الصيادين، إذ نصت التفاهمات المبرمة برعاية مصرية وقطرية وأممية على توسعة مساحة الصيد إلى 15 ميلاً بحرياً، فضلاً عن سلسلة أخرى من التسهيلات من أجل التخفيف من حصار غزة، غير أن الاحتلال يتملص بشكل شبه دائم منها.