جددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الاعتقال الإداري بحق عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين عمر نزال، للمرة الثالثة على التوالي، بعد 7 أشهر على اعتقاله.
وقالت زوجة الصحافي الأسير نزال، مارلين الربضي، لـ"العربي الجديد"، إن "محامي زوجي أبلغنا اليوم، تجديد اعتقال عمر لمدة 3 أشهر إضافية، وكان من المفترض أن يفرج عنه يوم غدٍ الثلاثاء، لكن سلطات الاحتلال جددت اعتقاله مرة أخرى".
وأوضحت الربضي، أن هذا التجديد ليس جوهرياً "لا يوجد مدة محددة لانتهاء الحكم الإداري"، حيث يعتقل عمر في سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وكانت سلطات الاحتلال جددت اعتقال نزال مرتين قبل هذه المرة، إحداهما لمدة أربعة شهور، والأخرى لمدة 3 شهور، إذ تم تحويل عمر للاعتقال الإداري، بعد اعتقاله في 22 من أبريل/ نيسان الماضي، أثناء مروره من معبر الكرامة شرق الضفة الغربية باتجاه الأردن، للمشاركة في مؤتمر دولي نظمه الاتحاد الدولي للصحافيين في البوسنة.
وأضرب نزال عن الطعام مدة 18 يوماً، في أغسطس/ آب الماضي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري ومساندة للأسير، بلال كايد، في إضرابه عن الطعام حينها، ولم يتناول سوى الماء بدون ملح فقط، وتدهورت حالته الصحية، وعاش ظروفاً حياتية صعبة، ومنع من الخروج إلى ساحة السجن "الفورة". ولم يسمح للمحامي بزيارته وكانت العائلة لا تعرف عنه شيئاً.
وعزلت سلطات الاحتلال الصحافي نزال، منذ اليوم الأول لإضرابه، في زنازين سجن عوفر. وخلال فترة إضرابه هددته قوات النحشون الإسرائيلية بإطعامه قسرياً وعاملته بوحشية، واحتجزته داخل عربة البوسطة المخصصة للنقل بين المحاكم لساعات حتى كاد أن يختنق، فيما رفض عمر حينها الالتقاء بمندوبي الصليب الأحمر الدولي لتقصيرهم في قضية الأسرى الفلسطينيين.