منع جيش الاحتلال الإسرائيلي العمال والتجار الفلسطينيين في بلدة قباطية، جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، اليوم الأحد، من دخول إسرائيل، وذلك كإجراء عقابي لأهالي البلدة بعد أن نفذ ثلاثة شبان منها عملية في قلب القدس، الأربعاء الماضي.
وخلال أحداث الهبة الشعبية الحالية قدمت بلدة قباطية 9 شهداء نفذوا 6 عمليات، كان آخرها عملية باب العامود في القدس التي قتلت فيها مجندة من جيش الاحتلال وأصيبت أخرى، في حين استشهد المنفذون الثلاثة.
وفرض جيش الاحتلال نهاية الأسبوع الماضي، حصاراً محكمًا على بلدة قباطية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 25 ألف نسمة، قبل أن ينسحب الليلة الماضية، من البلدة.
ولدى توجه العمال والتجار إلى أماكن عملهم في داخل إسرائيل، صباح اليوم الأحد، قام جنود الاحتلال بمنعهم من عبور حاجز الجلمة، شمالي جنين، وصادروا تصاريح العمل التي كانت بحوزتهم في إجراء ربطه أهالي قباطية بمقاومتهم للاحتلال.
وسجلت في عدد من محافظات الضفة الغربية، حالات منع فردية لعمال وتجار من أقارب شهداء نفذوا عمليات ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، غير أن هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها إسرائيل الحظر على بلدة بأكملها منذ بدء أحداث الهبة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
ويعمل في إسرائيل قرابة 150 ألف عامل فلسطيني معظمهم في قطاع البناء والإنشاءات، ويشكل دخلهم الإجمالي ما نسبته 20% من الدخل القومي الفلسطيني.
وسبق أن منعت إسرائيل العمال والتجار الفلسطينيين من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية من الوصول إلى أماكن أعمالهم بعد اختطاف المستوطنين الثلاثة في صيف عام 2014 لقرابة شهر كامل، وهو ما ألحق خسائر فادحة بهم.
اقرأ أيضاً:
سوق الشجاعية في غزة.. من الإبرة حتى الصاروخ
10 سنوات على حصار غزة: أرقام مفجعة لمعاناة مستمرة