ولكي يكتمل مسلسل الانتقام الوحشي، قامت قوات الاحتلال بتدمير جميع محتويات المنزلين، من أثاث وأجهزة كهربائية، قبل أن تقوم بهدم الجدران الداخلية، ومن ثم تقوم بحرق وتفجير جزئي في المنازل المكونة من عدة طوابق.
وقال الصحافي رائد الشريف، لـ"العربي الجديد" إنه "تم حرق وتفجير الطابق الثاني في منزل أبو عيشة، وتحديداً شقة إبنهم المفقود عامر".
وأكد أن "طبيعة الحرق والتفجير تجعل من المستحيل على أفراد العائلة العيش في الأجزاء والطوابق المتبقية منه".
وشهد منزل القواسمي، تدميراً وتفجيراً وحرقاً مماثلاً، طال الطابق الثالث من المنزل حيث شقة المفقود مروان.
وأفاد الصحافي راضي كرامة، لـ"العربي الجديد" أن التفجير تسبب بإصابة أحد الأطفال بشظايا في صدره".
وقال إن "قوات الاحتلال اعتقلت والدة مروان القواسمي، وأخضعتها لتحقيق ميداني، قبل أن تطلق سراحها، وتبدأ بعد ذلك بعملية التدمير الداخلي للمنزل ومن ثم التفجير والحرق".
ولم تغادر قوات الاحتلال المنزلين إلا بعد أن تأكدت أن النيران أتت على كل شيء بعد التفجيرات المدوية التي أطاحت بأجزاء كبيرة من المنزلين.
وفي السياق نفسه، اندلعت مواجهات في العديد من مناطق الخليل، إذ هاجم المستوطنون وجنود الاحتلال الأهالي في مناطق عدة، ونفذوا اقتحامات واعتداءات انتقامية وحشية بحق الأطفال والمواطنين.
واندلعت مواجهات متزامنة في العديد من الاماكن، أشرسها في منطقة دائرة السير، جسر حلحول، وبئر المحجر في مدينة الخليل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية والمضيئة، وجرى توثيق إصابة واحدة في الصدر لأحد الشبان. ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان.
وفي الأثناء، قامت مستوطِنة إسرائيلية بدهس الطفلة الفلسطينية سنابل محمد الطوس (9 أعوام) من قرية الجبعة جنوبي بيت لحم، ولاذت بالفرار، فيما دهس مستوطن آخر الشاب أشرف نوح ادريس (22 عاماً) من منطقة جبل جوهر في الخليل.
وشهدت المحافظة اعتداءات من المستوطنين في أكثر من مكان، حيث هاجموا منطقة تل الرميدة في المدينة، واعتدوا على الشاب ساجد سلطان، بالضرب المبرح بأعقاب البنادق، ما تسبب بإصابته بجروح في رأسه، وقام جنود الاحتلال باحتجازه ومنع سيارة الإسعاف من الوصول إليه.