وأفاد ناشطون في المنطقة لـ"العربي الجديد"، أنّ "البركسات مجتمعة تعود لعائلة المواطن سالم كايد السيايلة وثلاثة من أبنائه من عشيرة الجهالين البدويّة، وتؤوي مجتمعة نحو 40 فرداً، في حين تؤوي بركسات الأغنام نحو 300 رأس من الماشية".
ويرتفع عدد "البركسات" السكنيّة التي دمّرها الاحتلال منذ مطلع العام الحالي في القدس إلى 18 بركساً، فيما يتهدد الهدم نحو 25 بركساً آخر، تقع جميعها في المنطقة المصنفة بمشروع (E.1) الاستيطاني، إذ يتوقع أن يفصل شمال الضفة عن جنوبها، ببناء نحو 13 ألف وحدة استيطانية جديدة في المنطقة الواقعة ما بين مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي القدس شرقاً، ومركز المدينة.
في غضون ذلك، نفّذ المصلون الفلسطينيون تظاهرة كبيرة داخل المسجد الأقصى، بالقرب من باب المغاربة، تنديداً بممارسات المستوطنين المتطرفين واستفزازاتهم للمرابطين والمرابطات.
وتزامنت هذه التظاهرة، مع اقتحام مجموعتين من المستوطنين المتطرّفين، صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، التي فرضت قيوداً على دخول المسلمين للمسجد، واحتجزت بطاقات العشرات منهم.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال في صفوف الشبان المقدسيين، إذ اعتقلت، صباحاً، الفتيين نور الشلبي، ومحمد أبو فرحة، من سكان البلدة القديمة من القدس، والشاب علاء عبيد من بلدة العيسوية، شمالي القدس.
إلى ذلك، من المقرر أن تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة، اليوم، باعتقال ثمانية نشطاء مقدسيين، بينهم الأمين السابق لسر حركة "فتح" في القدس عمر الشلبي، والذين تتهمهم سلطات الاحتلال بالتحريض عليها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الضفة الغربية المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين، فجر اليوم، منطقة قبر يوسف، شرقي نابلس، بحراسة من جيش الاحتلال، لأداء طقوس دينية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينهم وبين شبّان فلسطينيين في المنطقة ومناطق أخرى مجاورة، بينما اقتحم جنود الاحتلال منزل أحد المواطنين وفتشته.
وقالت مصادر طبيّة لـ"العربي الجديد"، إنّ "تسعة شبّان أصيبوا بجروح بالرصاص الحي والمطاطي، ووصفت حالتهم ما بين الطفيفة إلى المتوسطة، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال تلك الموجهات التي امتدت لمخيمي عسكر وبلاطة والمنطقة الشرقية من نابلس".
وفي سياق الاعتقالات، بيّن نادي "الأسير" الفلسطيني لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين، اثنان منهم من بيت لحم، وشاب من جنين، وآخر من رام الله، والآخر من الخليل.
كما أقامت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مدخل بلدة سعير، في الخليل، وأعاقت مرور المركبات الفلسطينية وفتشتها ودققت في بطاقات المارة وراكبي تلك المركبات الشخصية، كما دهمت أحياءً في المدينة.
كذلك أقامت حاجزين آخرين، صباح اليوم، جنوبي غرب جنين بالقرب من بلدة يعبد، واحتجزت عشرات المركبات الفلسطينية، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية وقامت بتفتيشها، ما أدى إلى إعاقة مرور الفلسطينيين، أثناء الذهاب إلى أعمالهم.